أَفعال، وهي قوله: ﴿دَحَاهَآ﴾ [النازعات ٣٠] و ﴿طَحَاهَا﴾ [الشمس ٦] و ﴿تَلَاهَا﴾ [الشمس ٢] و ﴿سَجَى﴾ [الضحى ٢]، واتفقا على التفخيم فيما عدا ذلك نحو: ﴿فَدَعَا﴾ [القمر ١٠] و ﴿خَلَا﴾ [فاطر ٢٤] و ﴿عَفَا﴾ [المائدة ٩٥] وشبه ذلك، فاعرفه.
فصل
فأَمَّا ما جاء من الأفعال من ذوات الياء فإن حمزة والكسائي يميلان من ذلك ما كان ثلاثيًّا، نحو: ﴿قَضَى﴾ [البقرة ١١٧] و ﴿سَعَى﴾ [النجم ٣٩] إلَّا قوله ﴿رَأَى﴾ [الأنعام ٧٦] و ﴿وَقَدْ هَدَانِ﴾ [٨٠] رأس الثمانين في الأنعام و ﴿رَمَى﴾ [١٧] في سورة الأنفال و ﴿وَمَنْ عَصَانِي﴾ [٣٦] في إبراهيم و ﴿وَنَئَا﴾ في بني إسرائيل [٨٣] وحم السجدة [٥١].
أَمَّا ﴿رَأَى﴾ إذا لم يلق ساكنًا ولم يتصل بِمَكْنِيٍّ وذلك في سبعة مواضع: في الأنعام ﴿رَأَى كَوْكَبًا﴾ [٧٦]، وفي هود ﴿رَءَآ أَيْدِيَهُمْ﴾ [٧٠]، وفي يوسف ﴿رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ﴾ [٢٤] و ﴿رَأَى قَمِيصَهُ﴾ [٢٨]، وفي طه ﴿رَأَى نَارًا﴾ [١٠]، وفي النجم ﴿مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى﴾ [١١]، ﴿لَقَدْ رَأَى﴾ [١٨]. فأَمال الراء والهمزة في سبعتهنَّ ابن ذكوان، وحمزة، والكسائي، ويحيى بن آدم عن أبي بكر، وافقهم العليمي عن أَبي بكر على إِمالة ﴿رَأَى كَوْكَبًا﴾ [الأنعام ٧٦]. ووافقهم الحلواني عن هشام، إلَّا أَنَّ عبد الباقي روى عنه الفتح في سورة النجم خاصة. وروى عبد الباقي عن السوسيِّ طريق الخراساني إِمالة الراء والهمزة فيهنَّ مثل حمزة والكسائي، وكان أبو عمرو، إلَّا عبد الباقي وابن فارس عن الخراساني عن السوسي، بفتح الراء، ويميل الهمزة فيهنَّ.
فصل
فإن لَقِيَ الراءَ ساكنٌ وذلك في ستة مواضع: ﴿رَأَى الْقَمَرَ﴾ [٧٧] و ﴿رَأَى الشَّمْسَ﴾ [٧٨] في الأنعام و ﴿رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾ [٨٥] و ﴿رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾ [٨٦] في