و ﴿إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ﴾ [ص ٢٢] و ﴿وَإِذْ صَرَفْنَآ﴾ [الأحقاف ٢٩] و ﴿إِذْ سَمِعْتُمُوهُ﴾ [١٢، ١٦] في الموضعين في النور حسب و ﴿وَإِذْ زَيَّنَ﴾ [الأنفال ٤٨]، فأدغمهنَّ أبو عمرو، وهشام ووافقهما على ذلك إلَّا في الجيم: الكسائي، وخلَّاد، وأدغم خلفٌ عند التاء والدال فقط وأظهرها فيما عداهما. وأَظهرها عندهن من بَقِيَ. وأَدغم ابن ذكوان في رواية الفارسي عند الدال في موضعٍ واحدٍ، في سورة الكهف قوله تعالى ﴿إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ﴾ [٣٩]، ووافقه على ذلك عبد الباقي والسعيدي وزاد ﴿إِذْ دَخَلُوا﴾ [٢٢] في ص فاعلم.
وأدغم الجميع الذال في الدال حيث وقعت في كتاب الله ﷿.
فهذا حكم خُلْفِهِمْ فيما لا حركة فيه.
فأَمَّا إذا سكنت للضمير المرفوع مثل: ﴿فَنَبَذْتُهَا﴾ [طه ٩٦] و ﴿عُذْتُ﴾ في الموضعين في المؤمن [٢٧] والدخان [٢٠] فأدغم أَبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وأظهر ذلك من بَقِيَ. ووافقهم الداجوني في طه [٩٦]. فإن تأخرت الذال فأتت الثاءُ قبلها ساكنة لجواب الشرط وهو قوله: ﴿يَلْهَث ذَّ الِكَ﴾ [الأعراف ١٧٦]، فأظهر ابن كثير، وهشام وورش.
وقرأت لحفص، على عبد الباقي، عن أَبيه، على الخراساني، مدغمًا. وقرأت على أبي العباس، عن أبي أحمد مظهرًا، مثل ورش، فاعرفه …
وأَظهر ﴿أَخَذْتُ﴾ [فاطر ٢٦] و ﴿اتَّخَذْتُمُ﴾ [البقرة ٥١] و ﴿لَتَّخَذْتَ﴾ [الكهف ٧٧] و ﴿وَأَخَذْتُمْ﴾ [آل عمران ٨١] ابن كثير، وحفص.
[باب اختلافهم في لام هل وبل]
اختلفوا في إِدغامها وإِظهارها عند ثمانية أَحرف، وهنَّ: التاءُ نحو: ﴿هَلْ تَعْلَمُ﴾