جنسها لم تُلْقِ الحركة على الزائد وأَبْدَلْتَ من الهمزة ياءً واوًا، وأَدْغَمْتَ الياءَ والواوَ الزائدتين في الأصلي. هذا هو المذهب المختار نحو: ﴿خَطِيئَةً﴾ [النساء ١١٢] و ﴿قُرُوءٍ﴾ [البقرة ٢٢٨] ويقف بتشديد الياء والواو فاعرفه.
فصل
وإن كانت الياء والواو أَصليتين ألقيت حركة الهمزة على الساكن كالحرف الصحيح
نحو: ﴿كَهَيْئَةِ﴾ [آل عمران ٤٩] و ﴿سَوْءَةَ﴾ [المائدة ٣١] و ﴿شَيْئًا﴾ [آل عمران ١٢٠] و ﴿الْمَوْءُودَةُ﴾ [التكوير ٨]. وفيه وجه آخر على مذهب من أَجرى الأَصلي على مجرى الزائد أن يقف عليه بياء مشددة نحو: ﴿كَهَيْئَةِ﴾ و ﴿سَوْءَةَ﴾ و ﴿شَيْئًا﴾، وكذلك تقف على ﴿الْمَوْءُودَةُ﴾ بواو مشددة على هذا القياس، ووجه آخر أن تقف على ﴿الْمَوْءُودَةُ﴾ بواو ساكنة واحدة من غير همز على وزن (المَوْزَة) حكاه الفرَّاء، وشبهِهِ، فقس عليه. فهذا حكمه إِذا وقعت الهمزة في ذلك متوسطة، أَوْ متطرفة والمتطرفة تذكر فيما بعد إنْ شَاءَ اللهُ تَعالى.
فصل
أَمثلة الهمزة تكون متحركة وقبلها متحركٌ، وهي طرفٌ في الوقف
فحكمها عند حمزة حكم الساكنة وقبلها متحرك، لأن الوقف ببابه السكون، فتبدل بحركة ما قبلها من ضمٍّ أو كسر أَوْ فتح، نحو: ﴿إِنِ امْرُؤٌا﴾ [النساء ١٧٦]، و ﴿لِكُلِّ امْرِئٍ﴾ [النور ١١]، و ﴿مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ﴾ [مريم ٢٨]، ومثله ﴿شَاطِئِ الْوَادِ﴾ [القصص ٣٠]، ونظيره