للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الشعراء ٦٣]، وإن كانت الكسرة التي قبل الراء الساكنة عارضة فهي مفخمة، نحو: ﴿أَمِ ارْتَابُوا﴾ [النور ٥٠] و ﴿يَابُنَيَّ ارْكَب﴾ [هود ٤٢]، وإن كانت لازمة فهي رقيقة، نحو: ﴿فِرْعَوْنُ﴾ [الشعراء ٥٣] و ﴿شِرْعَةً﴾ [المائدة ٤٨] واختلفوا في ﴿مِّرْفَقًا﴾ [الكهف ١٦] على قراءة مَنْ كسر الميم، ففخَّمَ عاصم وابن كثير، ورقق من بَقِيَ.

فصل

وأَمَّا راءات ورش فإني أشرحها لك، وأضرب عن الإطالة، وأَذكر الاختيار فيها.

اعلم وفقك الله أَنَّ هذه الراء لا تخلو من أن تكون مُبْتَدَأَة، أو حشو كلمةٍ، أو متطرفةً، وتجيء مفتوحة ومضمومةً ومكسورةً وساكنةً، وأَنا أُبين أُصُولها كما قدمت، لتعلم الاختيار من ذلك، وتُعَوِّلَ عليه إِنْ شَاءَ اللهُ.

فصل

أَمَّا المبتدأةُ فلا خلاف في تخفيفها لعدم ما يوجب الترقيق مثل ﴿وَرَأَيْتَ﴾ [النصر ٢] و ﴿بِرَبِّهِمْ﴾ [الملك ٦] و ﴿بِرَ ازِقِينَ﴾ [الحجر ٢٠] إلَّا أن يكون الراء في الفعل المشتق من الرُّؤْيَة نحو: ﴿رَأَى كَوْكَبًا﴾ [الأنعام ٧٦] وبابه، فإنه قرأهُ بين اللفظين لأجل جواز إمالة الهمزة بعدها ولم يعتدَّ أحدٌ بالكسرة في قوله ﴿بِرَبِّهِمْ﴾ [الملك ٦] ولا ﴿بِرُوحِ الْقُدُسِ﴾ [البقرة ٨٧] ولا في ﴿ارْجِعُوا﴾ [النور ٢٨].

فصل

فأَمَّا الراء المتوسطة والمتطرفة إذا كانت مفتوحة، فإن كان قبلها كسرة فهي رقيقة، نحو: ﴿سَخِرَ اللهُ﴾ [التوبة ٧٩]، أو ياء ساكنة، نحو: ﴿خَيْرَ اتٌ﴾ [الرحمن ٧٠] إلَّا أن يأتي بعدها حرف استعلاء فهي مفخمة، نحو: ﴿الْفِرَاقُ﴾ [القيامة ٢٨] و ﴿الصِّرَ اطَ﴾ [الفاتحة ٦]، أو راءٌ مفتوحة نحو: ﴿ضِرَارًا﴾ [البقرة ٢٣١] و ﴿فِرَارًا﴾ [الكهف

<<  <   >  >>