روى البزيُّ من طريق الفارسيِّ والمالكي التكبير من أول سورة والضحى إلى خاتمة النَّاس. ولفظه: الله أكبر، وروى التهليل والتكبير من أَول سورة ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ﴾ إلى خاتمة النَّاس ولفظه: لا إله إِلَّا اللهُ والله أَكبرُ. ويكبر عند خاتمة النَّاس ويقرأ فاتحة الكتاب، وخمس آيات من سورة البقرة إلى قوله تعالى ﴿أُوْلئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ﴾ [البقرة ٥]، وهذا يسمَّى الحالُّ المرتحلُ، وفي ذلك حديث عن رسول الله ﷺ: أنَّه سئل أَي الأعمال أَفضل؟ فقال: الحالُّ المرتحلُ وهو الذي يحل في ختمةٍ ويرتحل من أخرى.
وذكر الفارسيُّ في روايته أَنَّه يقف في آخر كل سورة ويبتدئ بالتكبير منفصلًا من التسمية.
وأَمَّا عبد الباقي فروى لنا في ذلك أَحاديث، وأَنا أثبتها لك هاهنا إنْ شَاءَ الله تعالى.
﷽
حدثني الشيخ أبو الحسن عبد الباقي قال: حدثني أبو أحمد عبد الله بن الحسين ابن حسنون المقرئ السَّامَرِّيُّ، قال: حدثني أبو الحسن بن الرقي وأَبي، رحمهما الله تعالى. قالا: حدثنا أبو يحيى عبد الله بن زكريا بن الحارث بن أَبي ميسرة، قال: أخبرني