﴿وَمَنْ لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ﴾ [الحجرات ١١] و ﴿كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ﴾ [الإسراء ٩٣] و ﴿نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ﴾ [النور ٤٠] و ﴿وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ﴾ [الأنعام ٩٩] و ﴿مِنَ السَّمَآءِ مِنْ مَّآءٍ﴾ [البقرة ١٦٤]، و ﴿أَنْصَارٍ * رَّبَّنَآ﴾ [آل عِمران ١٩٢، ١٩٣] و ﴿مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [السجدة ٢]. واتفقت الجماعة على إِدغام الغنة عند الراء واللام، كما اتفقوا على الإدغام عند الأربعة الباقية بغنة، إلَّا ما رواه خلف، وأبو عثمان الضرير ﵄، عند الياء بغير غنة. وانفرد خلفٌ بإدغام الغنَّة عند الواو والياء.
فصل
واتفقت الجماعة أَيضًا على إظهار النون الساكنة والتنوين عند حروف الحلق، من ذلك النون عند الهمزة، نحو: ﴿إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ﴾ [الأعراف ١٨٨] و ﴿عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [آل عمران ١٨٨] و ﴿سَلَامٌ هِيَ﴾ [القدر ٥] و ﴿مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ﴾ [الحشر ٩] و ﴿جَنَّةٍ عَالِيَةٍ﴾ [الحاقة ٢٢] و ﴿وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ﴾ [الرعد ٤٣] و ﴿عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [الأنفال ٧١] و ﴿مِنْ لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴾ [هود ١] و ﴿هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللهِ﴾ [فاطر ٣] و ﴿وَمَا مِنْ غَآئِبَةٍ فِي السَّمَآءِ وَالْأَرْضِ﴾ [النمل ٧٥].
وللنون والتنوين الساكنين حكم ثالث عند لقاءِ الباء وهو قلبهما ميمًا في اللفظ في المنفصل والمتصل نحو: ﴿وَاقِعٌ بِهِمْ﴾ [الأعراف ١٧١] و ﴿مِنْ بَعْدِ﴾ [يوسف ١٠٠]، و ﴿أَنْ بُورِكَ﴾ [النمل ٨] و ﴿وَيَسْتَنبِئُونَكَ﴾ [يونس ٥٣] وما جاء مثله، ولا خلاف في إِخفائهما عند باقي حروف