وأَمَّا الراء فكان يعتبرها أن تكون قبلها كسرة أَوْ ساكن قبله كسرة، فإنه يميل ذلك نحو: ﴿الْأَخِرَةِ﴾ [البقرة ١٠٢] و ﴿سِدْرَةِ﴾ [النجم ١٤]، واستثنى ﴿فِطْرَتَ﴾ [الروم ٣٠] فلم يُمِلْها، وإن كان غير هذا فتح نحو: ﴿غَبَرَةٌ﴾ [عبس ٤٠] و ﴿عَشْرَةَ﴾ [البقرة ٦٠] و ﴿قُرَّةَ﴾ [الفرقان ٧٤].
وأَمَّا الكاف فكان يعتبرها أَنْ تكون قبلها كسرة أو ياء ساكنة فيميلها نحو: ﴿الْمَلَائِكَةَ﴾ [الزمر ٧٥] و ﴿الْأَيْكَةِ﴾ [ق ١٤].
فإن كان غيره فتح نحو: ﴿مُّبَارَكَةٍ﴾ [النور ٣٥] و ﴿التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة ١٩٥] و ﴿الشَّوْكَةِ﴾ [الأنفال ٧].
وأَمال الألف في أربعة مواضع: ﴿مَرْضَاتَ﴾ [التحريم ١] و ﴿تُقَاتِهِ﴾ [آل عمران ١٠٢] و ﴿مُّزْجَاةٍ﴾ [يوسف ٨٨] و ﴿كَمِشْكَاةٍ﴾ [النور ٣٥]، وفتح ما بَقِيَ من الحروف نحو: ﴿النَّشْأَةَ﴾ [النجم ٤٧] و ﴿سَفَاهَةٍ﴾ [الأعراف ٦٦] و ﴿الْقَارِعَةُ﴾ [القارعة ١] و ﴿بَالِغَةٌ﴾ [القمر ٥] و ﴿الصَّيْحَةُ﴾ [هود ٦٧] و ﴿وَالسَّاعَةُ﴾ [القمر ٤٦] و ﴿الصَّآخَّةُ﴾ [عبس ٣٣] و ﴿كَالْمُعَلَّقَةِ﴾ [النساء ١٢٩] و ﴿خَالِصَةً﴾ [الأحزاب ٥٠] و ﴿قَبْضَةً﴾ [طه ٩٦] و ﴿حِطَّةٌ﴾ [البقرة ٥٨] و ﴿غِلْظَةً﴾ [التوبة ١٢٣]، فاعرفه، تصب إنْ شاءَ الله.
فصل
راءات ورش ﵀
اعلم أني أقدمُ مذاهب القراء في الراء، لتعلم ذلك، ثم أَشرح لك مذهب ورش في رواية الأزرق ويونس عنه، مختصر اللفظ، إنْ شَاءَ الله وبه أستعين.
فصل
أَمَّا جماعة القراء غير ورش فإنَّهم فخَّموا الراء المفتوحةَ والمضمومةَ في الوصل والوقف إذا كانت متوسطة، فإن كانت متطرفةً وكانت مفتوحةً اعتبروا ما قبلها في الوقف، فإن كان ما قبلها كسرة أو ياء ساكنة أَوْ ساكن غير الياء قبله كسرة، ولم يكن من