اعلم أَنْ أَبا شعيب السوسي في إِحدى روايتيه في رواية الفارسي والمالكي عنه عن الدينوري عن أبي علي الحسن بن حبش كان يترك كل همزة ساكنة فاءً كانت الهمزة أَوْ عينًا أَوْ لامًا في اسم كانت أو فعلٍ في جميع القرآن إلَّا ثلاثة وثلاثين موضعًا، أَولهن في البقرة قوله تعالى ﴿يَا آدَمُ أَنبِئْهُم﴾ [البقرة ٣٣]، وفيها ﴿أَوْ نُنْسِهَا﴾ [١٠٦]، وفي آل عمران ﴿تَسُؤْهُمْ﴾ [١٢٠]، وفي النساء ﴿إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ﴾ [١٣٣]، وفي المائدة ﴿تَسُؤْكُمْ﴾ [١٠١]، وفي الأنعام ﴿وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَ اطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ [٣٩]، وفيها ﴿إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ﴾ [١٣٣]، وفي الأعراف ﴿أَرْجِهْ﴾ [١١١] وفي التوبة ﴿تَسُؤْهُمْ﴾ [٥٠]، وفي يوسف ﴿نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ﴾ [٣٦]، وفي إبراهيم ﴿إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ﴾ [١٩]، وفي الحجر ﴿نَبِّئْ عِبَادِي﴾ [٤٩]، وفيها ﴿وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ﴾ [٥١]، وفي بني إسرائيل ﴿اقْرَأْ كِتَابَكَ﴾ [١٤]، وفيها ﴿إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ﴾ [٥٤]، وفي الكهف ﴿وَهَيِّئْ لَنَا﴾ [١٠]، و ﴿وَيُهَيِّئْ لَكُمْ﴾ [١٦]، وفي مريم ﴿وَرِءْيًا﴾ [٧٤]، وهذه الكلمة توقع الالتباس بما لا أصل له في الهمز وفي الشعراء ﴿إِنْ نَّشَأْ نُنَزِّلْ﴾ [٤]، وفيها ﴿أَرْجِهْ﴾ [٣٦]، وفي الأحزاب ﴿وَتُئْوِي إِلَيْكَ﴾ [٥١] ومثله في المعارج [١٣]، وهذه الكلمة تَرْكُ همزها أثقل من همزها، وفي سبأ ﴿إِنْ نَّشَأْ نَخْسِفْ﴾ [٩]، وفي فاطر ﴿إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ﴾ [١٦]، وفي يس ﴿وَإِنْ نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ﴾ [٤٣]، وفي الشورى ﴿إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ﴾ [٣٣]، وفي النجم ﴿أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ﴾ [٣٦]،