للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والأعلى، والشمس، والليل، والضحى، والعلق، بين الإِمالة والفتح. وروى أيضًا الفارسي، والمالكي عن أَصحاب الإدغام الإمالة المحضة في ذلك كله كحمزة والكسائي.

وروى عبد الباقي في جميع الباب بين اللفظين لأَبي عمرو.

وروى عبد الباقي في روايته عن السُّوسي أَنه أَمال فتحة الراء عند لقاء الساكن نحو: ﴿وَتَرَى النَّاسَ﴾ [الحج ٢] و ﴿يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾ [البقرة ١٦٥] و ﴿وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ﴾ [الزمر ٧٥] وشبه ذلك، فإنه أَراد الوقف، فأَحَبَّ أن يُرِيَ أَصله. وقال لي أَبو العباس: أَملت فتحة الراء في قوله: ﴿وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ﴾ [التوبة ٣٠] في قراءتي على أَبي أَحمد، وفتحت في قراءتي على أَبي الطيب. ووافق أبو العبَّاس، عبد الباقي على إِمالة فتحة الراء في قوله: ﴿حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً﴾ [٥٥] في البقرة والتوبة، وأبو العباس يغلِّظ اللام من اسم الله تعالى، وعبد الباقي يرققها.

فصل

مذهب الكسائي في الوقف على هاءِ التأنيث

- اعلم أسعدك الله أَنَّ الكسائي له مذهب في إِمالة ما قبل هاء التأنيث المنقلبة في الوصل تاء على حروف المعجم، وكان يميلها في خمسة عشر حرفًا لا خلاف عنه في ذلك، يجمعهن قولك: (فجثت زينب لذود الشمس)، أَمثلة ذلك: الفاء ﴿خَلِيفَةً﴾ [البقرة ٣٠]، الجيم ﴿حُجَّةٌ﴾ [البقرة ١٥٠]، الثاء ﴿مَبْثُوثَةٌ﴾ [الغاشية ١٦]، التاء ﴿مَّيْتَةً﴾ [الأنعام ١٣٩]، الزاي ﴿بَارِزَةً﴾ [الكهف ٤٧]، الياء ﴿وَمَعْصِيَتِ﴾ [المجادلة ٨]، النون ﴿زَيْتُونَةٍ﴾ [النور ٣٥]، والباء ﴿حَبَّةٍ﴾ [لقمان ١٦]، واللام ﴿لَيْلَةً﴾ [البقرة ٥١]، الذال ﴿لَذَّةٍ﴾ [الصافات ٤٦]، الواو ﴿قَسْوَةً﴾ [البقرة ٧٤]، الدال ﴿وَاحِدَةً﴾ [البقرة ٢١٣]، الشين ﴿مَعِيشَةً﴾ [طه ١٢٤] والميم ﴿رَحْمَةً﴾ [الأنبياء ١٠٧]، السين

<<  <   >  >>