وورد كتاب الرشيد عَلَى يحيى بْن مُعاذ يأمره بالخروج إِلَيْهِ، فكتب إلى أهل الأحواف: اقدَموا حتى أُوصِيكم مالك بْن دَلْهَم وأدخُلَ فيما بينكم وبينه فِي أمر خَراجكم، فدخل كلّ رئيس منهم من اليَمانيَّة والقَيسيَّة، وقد أعدَّ لهم القيُود فأمر بالأبواب فأخذت، ثمَّ دعا بالحديد، فقيَّدهم وتوجَّه بهم للنصف من رجب سنة اثنتين وتسعين ومائة، فولِيَها مالك بْن دَلْهم إلى يوم الأحد لأربع خلونَ من صفر سنة ثلاث وتسعين ومائة.
الْحَسَن بْن التَّخْتاخ
ثمَّ ولِيَها الْحَسَن بْن التَّخْتَاخ من قِبَل الرشيد عَلَى صلاتها وخَراجها واستخلف أَبَا رَجَب العَلاء بْن عاصم الخَوْلانيّ، ثمَّ قدِمها يوم الإثنين لثلاث خلونَ من ربيع الأوَّل سنة ثلاث وتسعين ومائة فجعل عَلَى شُرَطه محمد بْن خَالِد، ثمَّ عزله وولَّى أَبَا شُعيب صالح بْن عَبْد الكريم، ثمَّ عزله فولَّى سُلَيْمَان بْن غالب بْن جِبْرِيل، وفي ولايته قدِم عليه ابن حُبَيل بِنَعيّ الرشيد واستخلف محمد بْن هارون، فأَعطاهم ابن التَّخْتاخ العطاء كاملًا، ثُلْثًا