للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَقَامَ بِأَمْرِ المُلْكِ هارُونُ مُدَّةً … عَلَى نَكَدٍ مِنْ ضِيقِ بَاعٍ وَمِنْ حَصْرِ

وَمَا زَالَ حَتَّى زَالَ وَالدَّهرُ كَاشِحٌ … عَقَارِبُهُ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ تَسْرِي

يُذَكِّرُهُمْ لَمَّا مَضَوْا فَتَتَابَعُوا … كَمَا أرْفَضَّ سِلْكٌ مِنْ جُمَانٍ وَمِنْ شَذْرِ

فَمَنْ يَبْكِ شَيْئًا ضَاعَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهِ … لِفَقْدِهِمِ فَلْيَبْكِ حُزْنًا عَلَى مِصرِ

لَيَبْكِ بَنِي طُولُون إِذْ بَانَ عَصْرُهُمْ … فَبُورِكَ مِنْ دَهْرِ وَبُورِكَ مِنْ عَصرِ

وجعل محمد بْن سُلَيْمَان أَبَا عليّ الْحُسَيْن بْن أحمد الماذَرائيّ عَلَى خَراجها، وصرف عَنْهُ أَبَا الطيِّب أحمد بْن عليّ بْن أحمد الماذَرائيّ.

وورد كتاب المُكتفي بوِلاية الْحُسَيْن بْن أحمد عَلَى الخراج وجعل إِلَيْهِ النظَر فِي أمر بني طُولُون وضياعهم، ثمَّ ورد كتاب المُكتفي بوِلاية النُّوشَري عليها.

عيسى النُّوشَري

ثمَّ ولِيَها عيسى النُّوشَري عَلَى صلاتها من قِبَل المُكتفي، دخلها خليفُهُ عليها يوم الأحد لأربع عشرة خلت من جمادى الأولى سنة اثنتين وتسعين ومائتين، فتسلَّم الشُّرطتين وسائر الأعمال، ثمَّ قدِمها عيسى النُّوشَري يوم الثلاثاء لسبع خلونَ من جمادى الآخرة، فصرف البُكتُمريّ عَن الشُّرَط وجعل مكانه يوسف بْن إسرائيل، وجعل عَلَى الإِسكندريَّة عليّ بْن وَهْسُودان، والمُهاجِر بْن طليق عَلَى أسفل الأرض، وأبا عَبْدان. . . . . . . . . . .، فخرج إِلَيْهِ أَبُو أحمد بْن بنيك عَلَى مقدِّمة

<<  <   >  >>