الخميس تاسع عشر جمادى الأولى سنة اثنتين وتسعين ومائتين، وكان خروجه إلى العِراق يوم السبت لثلاث خلونَ من رجب سنة اثنتين وتسعين ومائتين.
عليّ بْن الْحُسَيْن بْن حَرْب
أخبرنا ابن الربيع، قَالَ: قدِم أَبُو عُبَيْد عليّ بْن الْحُسَيْن بْن حرب من أهل بَغداد مِصر وكان دخوله إليها يوم السبت لأربع خلونَ من شعبان سنة ثلاث وتسعين ومائتين، قَالَ لي ابن بُرد وُلد أَبُو عُبَيْد سنة سبع وثلاثين ومائتين، فلم يزَلْ واليًا إلى أن عُزل فِي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، فخرج من مِصر فِي ذي الحجَّة من هذه السنة، وبلغنا وفاته ببغداد فِي سنة تسع عشرة وثلاثمائة.
أَبُو الدِّكْر محمد بْن يحيى
ولمَّا صُرف أَبُو عُبَيْد، عَن القضاء بِمصر، ورد كتاب من أَبِي يحيى عبد الله بْن إبراهيم بْن محمد بْن مُكرَم إلى جماعة من شيوخ مِصر أن يختاروا رجُلًا يتسلَّم الأمر من أَبِي عُبيد، فوقع اختيارهم عَلَى أَبِي الدِّكْر، فتسلَّم منه، فلم يزَلْ ينظر بين الناس إلى يوم الخميس لاثنتي عشرة خلت من صفر سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة، فكانت وِلايته أشهُر