ثمَّ ولِيَها داود بْن يزيد المُهَلَّبيّ، فقدِمها هُوَ، وإبراهيم بْن صالح بْن عليّ جميعًا، وليَ داود صلاتها من قِبَل الرشيد، وبعث إبراهيم بْن صالح فِي إخراج القُدَيدية عَنْ مِصر دخلاها لأربع عشرة ليلة خلت من المحرَّم سنة أربع وسبعين ومائة فجعل عَلَى شُرَطه عمَّار بْن مُسْلم الطائيّ، وأخرج إبراهيم القدَيديَّة من الفُسطاط إلى المغرِب والمشرِق وجعل منهم عالَمًا فِي البحر إلى الشام، فظفرت بهم الرُّوم فأَسرتهم.
وفي وِلاية داود بْن يزيد تُوفّي عبد الله بْن لَهِيعة يوم الأحد لخمس خلونَ من جمادى الآخرة، فصلّى عَلَيْهِ داود وتُوفّي بكْر مُضَر يوم عَرَفة فصلّى عَلَيْهِ داود أيضًا.
فولِيَها داود إلى أن صُرف عَنْهَا لستّ خلونَ من المحرَّم سنة خمس وسبعين ومائة، فكانت وِلايته عليها سنةً ونصف شهر.
مُوسَى بْن عيسى العبَّاسي الثانية
ثمَّ ولِيَها مُوسَى بْن عيسى الثانية عَلَى صلاتها وخراجها من قِبَل الرشيد، دخلها يوم