ثمَّ ولِيَ القضاء بها إِسحاق بْن الفُرات خليفةً لمحمد بْن مَسرُوق عليها وهو أوَّل مولى ولِيَ القضاء بها.
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سلَمة، عَنْ زيد بْن أَبِي زيد، عَنْ أَبِي قُدَيد، عَن الشافعيّ، قَالَ:«ما رأَيت بِمصر أعلم باختلاف الناس من إِسْحَاق بْن الفُرات»
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بْن داود، عَن ابن أخضر، عَنْ قُدَيد، قَالَ:«كَانَ إِسحاق بْن الفُرات من أكابر أصحاب مالك، وكان قد لقِيَ أَبَا يوسف وأخذ عَنْهُ»
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قُدَيد، عَنْ يحيى بْن عثمان، عَنْ محمد بْن عبد الله بْن عَبْد الحكَم، قَالَ: قَالَ لي الشافعيّ: " اشرتُ عَلَى بعض الوُلاة بأن يُولّي إِسْحَاق بْن الفُرات القضاء.
وقلت لَهُ: إِنَّه يتخيَّر وهو عالم باختلاف من مضى "
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنَا عاصم بْن رازح، وأحمد بْن جَعْفَر الفِهْريّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بحر بْن نصر، قَالَ: سَمِعْتُ إبراهيم بْن عُلَيَّة، يَقُولُ:«ما رأَيت ببلدكم أحدًا يُحسن العِلم إِلَّا ابن الفُرات».
فولِيَها إِسْحَاق بْن الفُرات إلى أن صُرف عَنْهَا فِي صفر سنة خمس وثمانين ومائة