قَالَ: سأَلت محمد بْن أَبِي الليث عَنْ مَذهبه فِي القَدَر، فأجابني بقول أهل السُّنَّة ".
قَالَ: وندِمت أَّلا أن أكون سأَلته عَنْ مذهبه فِي القرآن لأنّي كنت أظنّ فِعله ذَلكَ كَانَ لأمر السلطان، فلم أسأَله
أخبرني ابن أَبِي الحَديد، قَالَ: حَدَّثَنِي عُتْبة، قَالَ: " شهِد لي شاهدان عند محمد بْن أَبِي الليث عَلَى رجُل، فقال المشهود عَلَيْهِ: أَيقبَل القاضي شهادتهما وهما لا يقولان فِي القُرآن بقوله.
قَالَ: فوالله ما امتحنتهما.
وأمضى الحُكم عَلَيْهِ "
وأخبرني محمد بْن محمد بْن عمرو بْن نافع أَبُو أحمد، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ:«رأَيت محمد بْن أَبِي الليث يشرَب جُلَّابًا فِي المسجِد الجامع فِي مجلِس حُكمه»
وأخبرني ابن قُدَيد، عَنْ يحيى بْن عثمان، قَالَ: حَدَّثَنِي نُوح بْن عيسى بن المُنْكَدِر، قَالَ:«رأَيت محمد بْن أَبِي الليث فِي مجلِس الحُكم فِي مسجِد الجامع وهو مشجوج الوجه وفي يده مَنديل يستر بِهِ شِجاجه».
قَالَ ابن عثمان: وأخبرني إبراهيم بْن عَبْد الصمَد الإِياديّ، قَالَ: دَعوْتُ ابن أَبِي الليث قبل أن يلي القضاء بأيَّام، فأتاني ومعه نفَر من إِخوانه المُعتزِلة، فأكل وشرِب النبيذ، فكان أجودنا شُربًا.
قَالَ ابن عثمان: لقِيتُ أَبَا قُدَيسة الميمس وبوجهه آثار مُنكَرة، فسأَلته عَنْهَا، فقال: دخلت البارحة إلى القاضي وعنده إِخوانه، فلمَّا رآني، قَالَ لهم: أطفُوا السِّراج.
فطُفِي، وقاموا لي يضرِبون وجهي ورأْسي، ومع ذَلكَ فلم أُقصِّر فيهم، فوالله لقد حقَّقت فيهم القاضي
الحارث بْن مِسكين
ثمَّ ولِيَ القضاء بها الحارث بْن مِسكين من قِبَل جَعْفَر المُتوكِل جلس فِي مجلِس