حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي القاسم بْن حُبَيش، وأبو سلَمة، وابن قُدَيد، قَالُوا: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن عَبْد الحكَم، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ:" كتب إِلَيْهِ صاحب البريد: إنّك تُبطئ بالجلوس للناس.
فكتب إِلَيْهِ أَبُو الطاهر: إن كَانَ أمير المؤمنين أمرك بشيء وإلَّا فإن فِي أُكفُك وبراذعك، ودَبَر دوابَك ما يُشغلك عَنْ أمر العامَّة، ثمَّ استعفى، فأُعفِي، فولِيَها عَبْد الملك بْن محمد إلى أن صُرف عَنْ قضائها فِي جمادى الأولى سنة أربع وسبعين ومائة.
كانت وِلايته عليها أربع سنين وأربعة أشهُر "
المُفضَّل بْن فَضالة الثانية
ثمَّ ولِيَ القضاء بها المُفضَّل بْن فَضالة، وِلايته الثانية من قِبَل داود بن يزيد بْن حاتم المُهلَّبي، ثمَّ ورد كتاب الرشيد هارون بإقراره ولِيَها فِي رجب سنة أربع وسبعين ومائة.
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي بذلك يحيى بْن خلَف، عَنْ أبيه، عَنْ جَدْه.
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن قَُدَيد، عَنْ عُبَيْد اللَّه، عَنْ أبيه، «أن المُفضَّل بْن فَضالة جعل صاحب مسائل يسأَل عَن الشهود وكان كاتبه فُلَيح بْن سُلَيْمَان الرُّعَينيّ يُعرف بابن القُمريّ وشُهرته بذلك»
حدثنا محمد بن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بْن داود، عَن ابن أخضر، عَن ابن وزير، عَنْ يحيى بْن بُكَير، «أن أوَّل من جعل صاحب مسائل المُفضّل ابن فَضالة فِي وِلايته الثانية، جعل كاتبه فُلَيج بْن القُمريّ، فتحدَّث الناس أنه كَانَ يرتشي من أقوام ليذكرهم بالعَدالة»
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن قُدَيد، عَنْ عُبَيْد اللَّه، عَنْ أبيه، قَالَ:«لمَّا ولِيَ المُفضّل بن فضالة شكي كاتبه فليج بن سليمان الرعيني، وشكيت امرأته وأمته»
حدثنا محمد بن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن قُدَيد، عَنْ يحيى بْن عثمان بن صالح، عَنْ أبيه، قَالَ: لم يكن يتبع القاضي فيما مضى غير كاتبه، ومن يقوم بين يديه فِي مجلس الحُكم حتى كَانَ المُفضّل فِي وِلايته الثانية، فإنَّه رسم أقوامًا بالشهادة، فكانوا عشرة رجال، فرأَى