للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هِلال بْن بدر

ثمَّ وليَها هِلال بْن بَدْر من قِبَل المُقتدر عَلَى صلاتها، دخلها يوم الإثنين لستّ خلونَ من ربيع الآخر سنة تسع وثلاثمائة، فأقرّ محمد بْن طاهر عَلَى الشُّرَط، وخرج مُؤنِس منها يوم السبت لثمان عشرة خلت من ربيع الآخر ومعه أَبُو قابوس، وخرج ثمل فِي مراكبه ومعه الأسارَى: سُلَيْمَان الخادم، وأبو خليل، وغيرهم.

ثمَّ شغب الجُند عَلَى هِلال بْن بدر فِي أرزاقهم، وخرجوا إلى مُنية الأَصبغ وصُلح أمر الفُرسان، واجتمعت الرجَّالة والبحريّين إلى محمد بْن طاهر صاحب الشُّرَط، وكان صاحبهم والمستولي عَلَى أُمورهم، وتحقَّق هِلال ابن بَدْر فَساد أمرهم من قِبَله، فطلبه، فاستتر ثمَّ ظهُر عَلَيْهِ وعلى أخيه أَبِي الفتح أحمد بْن طاهر، فمُضي بهما إلى هِلال، فقتلهما لأربع بقينَ من صفر سنة عشر وثلاثمائة.

وجعل هِلال عَلَى الشُّرَط عليّ بْن فارس سبعة أيَّام، ثمَّ صرفه وجعل مكانه كَنجُور يوم الثلاثاء لسبع بقِينَ من ربيع الأوَّل سنة عشر، وكانت مِصر فِي أيَّام هِلال من النهب والقتل والفَساد عَلَى نِهاية، ثمَّ صُرف عَنْهَا فِي ربيع الآخر سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، وخرج منها لثلاثٍ بقينَ من ربيع الآخر.

<<  <   >  >>