أحمد بْن محمد بْن عبد الله بْن محمد بْن أَبِي العوَّام
ثمَّ ولِيَ بعد أن أقام إقليم مِصر بغير حُكم أَبُو العبَّاس أحمد المعروف بابن أَبِي العَوَّام فِي رابع وعشرين شعبان سنة خمس وأربعمائة، وكان أَحْمَد هذا عَلَى الفرض فِي أيَّام مالك بْن سَعِيد كلّ ذَلكَ فِي أيَّام الحاكم، ثمَّ أقام عَلَى القضاء إلى أن انتقلت الخِلافة من الحاكم على ولده أَبِي الْحَسَن الظاهر لإِعزاز دين اللَّه، فقلّده أيضًا القضاء، وكان عَلَى ذَلكَ إلى سلخ شوَّال سنة إحدى عشرة وأربعمائة، لأنَّ فِي هذا اليوم غاب الحاكم بأمر اللَّه، وبقِيَ الأمر شُورَى إلى أن استقرّ الظاهر لإعزاز دين اللَّه بعد شهرين، ثمَّ مات أَبُو الْعَبَّاس أحمد بْن العوَّام يوم السبت للعشرين من ربيع الأوَّل سنة ثمان عشرة وأربعمائة، فكان بين وِلايته وموته اثنتا عشرة سنة وستّة أشهُر وخمسة وعشرين يومًا.
القاسم بْن عَبْد العزيز بْن محمد بْن عبد الله بْن النُّعمان
ثمَّ ولِيَ أَبُو محمد القاسم بْن عَبْد العزيز بْن محمد بْن عبد الله بْن النُّعمان فِي اليوم الرابع من جمادى الأولى سنة ثماني عشرة وأربعمائة، بعد أن أقام الحُكم شُورَى بعد موت ابن العوَّام ثلاثة وأربعين يومًا ولُقَّب بألقاب شتَّى، وهي قاضي القُضاة، وداعي الدُّعاة ثِقة الدولة أمين الأئمَّة شرَف الأَحكام جَلال الإِسلام، فأقام سنةً واحدةً وشهرين وثلاثة وعشرين يومًا، ثمَّ عُزل.
أَبُو الفتح عَبْد الحاكم بْن سَعِيد بْن سَعِيد الفارقيّ
وولِيَ من بعده أَبُو الفتح عَبْد الحاكم بْن سَعِيد بْن سَعِيد الفارقي فِي يوم الثلاثاء السابع والعشرين من رجب سنة تسع عشرة وأربعمائة فِي أيَّام الظاهر، لإِعزاز دين اللَّه والوزير بِمصر أَبُو القاسم عليّ بْن أحمد الجَرْجَرائيّ، وكان لقَبه كما كُتِب بِهِ عَلَى الطَّراز، وكوتب بِهِ: