وأجمع الرأي بعد وفاته عَلَى وِلاية أَبِي الفوارس أحمد بْن عليّ بْن الإِخْشِيد، فحسُنت سِيرته، وأمر برفع الكُلَف والمُؤَن، وتعطيل المواخير، والأمر بالمعروف، والنهي عَن المُنْكَر، ونقص النيل، وكثُر الغلاء فِي أيَّامه، واشتدّ حتى أكل الناس الجِيَف والكِلاب.
ووافى الخبَر من الرَّمْلة، بأن الْحَسَن بْن عُبَيْد اللَّه بْن طُغْج خالف وأخذ البيعة لنفسه، وقبض عَلَى أموال كافُور بالرَّمْلة، وجاء القائد جَوْهَر على الفُسطاط، فخرج الناس للِقائه، فدخل بعد عصر يوم الثلاثاء سابع عشر شعبان سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.
وخطب للمُعِزّ يوم الجمعة عَلَى المنابر بِمصر فِي السنة، وجلس جُوْهَر للمظالم وأحسن السِّيرة، وجاء المُعِزّ من المَغرب إلى الديار المصريَّة، فدخل يوم الثلاثاء سادس رمضان سنة اثنتين وستّين وثلاثمائة.