حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن قُدَيد، عَنْ يحيى بْن عثمان، عَنْ عُذرة بْن مُصعَب، قَالَ:" حضرتُ جَنازة البَكريّ، وخلفه نادبة تندُبه، وتقول قَالَ عُذرة، فرأَيت إدريس الخَوْلانيّ، قد تخلَّف حتَّى لحِقته.
فقَالَ لها: قد وجدتِ مقالًا، فقُولي.
فولِيَها هاشم البَكريّ إلى أن تُوُفّي بها، وهو عَلَى قضائها لمستهلّ المحرّم سنة ستّ وتسعين ومائة ولِيَها سنة ونصفًا "
إبراهيم بْن البكَّاء البَجَليّ
ثمَّ ولِي القضاء بها رجُل من أصحاب الأمير جَابِر بْن الأشعث، يقال لَهُ: إبراهيم بْن البكَّاء، جعله جَابِر ينظر بين الناس، ثم خُلع محمد بْن هارون بِمصر، ووثب الحُند بجابر، فخلعوه فِي رجب سنة ستّ وتسعين ومائة.
قَالَ محمد بن يوسف: فإن كَانَ جَابِر ولَّى إبراهيم عقيب موت البَكريّ، فقد ولِيَها ستَّة أشهُر.
وأمَّا ابن قُدَيد فأخبرني، عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد، عَنْ أبيه، «أن ابن البكَّاء هذا ولِيَها شهرًا واحدًا وخُلع جَابِر وثبت بِهِ الجُند»
لَهِيعة بْن عيسى الحَضْرَميّ
ثمَّ ولِيَ القضاء بها لَهِيعة بْن عيسى الحَضْرَميّ من قِبَل عبَّاد بْن محمد، وعبَّاد يومئذٍ يدعو للمأمون بِمصر، ولِيهَا مستهلّ شعبان سنة ستّ وتسعين ومائة، وذلك بعد أن اجتهد عبَّاد فِي ولاية عبد الله بْن وَهب بْن مُسلم، فاستتر ابن وَهب من عبَّاد.
حَدَّثَنِي محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن قُدَيد، عَن ابن عثمان، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بْن عبد الرحمن، قَالَ: " لمَّا طلب عبَّاد عمّي ليولّيه القضاء تغيّب فِي منزِل يحيى بْن حَرْمَلة،