حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سلَمة، عَنْ عبد الرحمن بْن عَبْد الحكَم، " أن ابن بِلال كَانَ يجلِس للناس فِي المسجِد الأبيض بحَضْرَ مَوْت، ثمَّ قدِم غَوْث، فأقرّه خليفةً لَهُ يحكم بين الناس حتى مات ابن بِلال، فركِب غَوْث إلى منزِله، فضمّ الديوان والودائع التي كانت قِبَله، فزعموا أن ابنته صاحت يومئذٍ: وأذُلَّاه "
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي يحيى بْن خلَف، عَنْ أبيه، قَالَ:" مات ابن بِلال فرجع الخُصُوم إلى غَوْث، فلمَّا كثُروا عَلَى بابه، قَالَ: رحمة اللَّه عَلَى أَبِي خَالِد، فقد كَانَ يسدّ عنَّا مسدًّا "
غَوْث بْن سُلَيْمَان الثانية
ثمَّ عاد غَوْث بْن سُلَيْمَان إلى القضاء بعد موت ابن بِلال.
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن قُدَيد، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد، عَنْ أبيه، قَالَ:«كَانَ أوَّل من سأَل عَن الشهود بِمصر غَوْث بْن سُلَيْمَان فِي خِلافة المنصور، وكان الناس قبل ذَلكَ يشهدون، فمن عُرف منه خيرًا قُبل، ومن عُرف منه غير ذَلكَ لم يُقبل عَلَى ظاهر الأمر، حتى كثُرت شهادة الزُّور وفشت فِي زمَن غَوْث، فسأَل عَن الشهود فِي السِّر، فكان الأمر عَلَى ذَلكَ»
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي يحيى، عَنْ خلَف، عَنْ أبيه، قَالَ:«كَانَ غَوْث أوَّل من سأَل عَن الشهُود فِي السِّرّ، وكانت القُضاة قبله إذا شهد عند أحدهم، وكان معروفًا بالسلامة قبِله القاضي، وإن كَانَ غير معروف بها أُوقف، وإن كَانَ الشاهد مجهولًا لا يُعرَف سُئل عَنْهُ جِيرانه، فما ذكروه بِهِ من خير أو شرّ عُمل بِهِ حتَّى كَانَ غَوْث، فسأَل عَنْهُمْ فِي السِّرّ، فمن عُدّل عنده قبله، ثمَّ يعود الشاهد واحدًا من الناس لم يكن أحد يُوسَم بالشهادة ولا يُشار إِلَيْهِ بها»
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن قُدَيد، قَالَ: حَدَّثَنِي يحيى بْن عثمان، عَنْ أبيه، «أن غَوْثًا أوَّل من حكم فِي حبس مِسكين، وقسَّط السُّكنى عَلَى بنيه، وأُمّهات أولاده»، قَالَ يحيى بْن عثمان: أخبرني غير واحد من أشياخنا أنهم رأَوا غَوْثًا تولَّى ذَلكَ بنفسه
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي عمّي، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بْن وزير، عَن ابن عُفَير، «أن عليّ بْن محمد بْن عبد الله بْن حسن بْن حسن لمَّا قدِم مِصر أُتهم بِهِ غَوْث بْن سُلَيْمَان أن يكون غيَّبه عنده»