ثمَّ ورد كتاب ابن زَبْر عَلَى عليّ بْن محمد بْن عليّ العسكريّ، فتسلَّم من ابن حمَّاد، فلم يزَلْ ينظر بين الناس إلى أن وافى ابن زَبْر يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة بقِيَت من ربيع الآخر سنة عشرين وثلاثمائة، فلم يزل ينظر فِي الأحكام إلى أن استأذن الأمير تَكين فِي الخروج من البلَد لمَّا عرضت للأمير العِلَّة، فخاف عَلَى نفسه، فأَذِن لَهُ، فخرج يوم الأحد لعشر خلونَ من صفر سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وجعل ما كَانَ بيده من أمر الحُكم إلى أَبِي هاشم إسماعيل بْن عَبْد الواحد المَقدِسيّ الشافِعيّ.
إسماعيل بْن عَبْد الواحد المَقْدِسيّ
فتسلَّم الأمر أَبُو هاشم لعشر خلونَ من صفر سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، فنظر بين الخصوم وسمع من الشهود، فلم يزَلْ ينظر بين الناس إلى أن شغب الجُند عَلَى أَبِي بَكْر محمد بْن عليّ الماذرائيّ ورجعوا إلى دار أَبِي هاشم، فلم يزَلْ مُستترًا إلى أن خرج إلى الشام وذلك فِي ربيع الأوّل سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، فكان نظرَه فِي الحُكم نحو شهرين.
أحمد بْن عبد الله بْن قُتَيبة
ثمَّ ولِيَ القضاء بِمصر ابن قُتَيبة من قِبَل محمد بْن الْحَسَن بْن أَبِي الشوارب، فأنفذ الْحُسَيْن بْن محمد المطّلبيّ المعروف بالنبقي، فتسلَّم لَهُ، وكانت وِلاية ابن أَبِي الشوارب من