حدثنا محمد بن موسى الحضرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا ياسِين، عَنْ يحيى بْن بُكَير، قَالَ: أهل أَبِي سالم الجَيْشانيّ، يقولون: أنَّهم من مَعافر.
وفيما وجدت فِي ديوان بني أُميَّة براءَة زمن مَرْوان بْن محمد فيها: بسم اللَّه الرَّحْمَن الرحيم، من عيسى بْن أَبِي عَطاء إلى خَزَّان بيت المال، فأَعطوا عبد الرحمن بْن سالم القاضي رِزقه لشهر ربيع الأول وربيع الآخر سنة إحدى وثلاثن ومائة عشرين دينارًا، واكتبوا بذلك البراءَة، وكُتب يوم الأربعاء لليلة خلت من ربيع الأوَّل سنة إحدى وثلاثين ومائة.
فولِيَها عبد الرحمن بْن سالم إلى أن صُرف عَن القضاء بها فِي رمضان سنة ثلاث وثلاثين ومائة وكانت وِلايته خمس سنين وسبعة أشهر
خَيْر بْن نُعَيم الثانية
ثمَّ ولِيَ القضاء بها خَيْر بْن نُعَيم ولايته الثانية عليها من قِبَل الأمير أَبِي عَون عَبْد الملك بْن يزيد، ولِيها لمستهلّ رمضان سنة ثلاث وثلاثين ومائة.
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بْن داود بْن أَبِي صالح، عَنْ محمد بْن أَبِي المُغيرة بْن أخضر، عَنْ أحمد بْن وزير، عَنْ يحيى بْن بُكَير، عَن ابن لَهِيعة، أن خَير بْن نُعَيم أوَّل القُضاة أدخل أموال اليتامى بيت المال بكتاب أَبِي جَعْفَر أمير المؤمنين، ورد عَلَى أَبِي عَوْن بذلك، فأوردها خَيْر بن نُعيم بيت المال، وسجّل فِي كلّ مال منها سِجِلًّا بما يدخل منها وما يخرج "
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن قُدَيد، قَالَ: أخبرني عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد، عَنْ أبيه، أن خَير بْن نُعَيم عَرضت لَهُ عِلَّة الجُذام، فثقُل عَلَيْهِ كَثْرة الجلوس للخُصوم، فكان كاتبه غَوْث بْن سُلَيْمَان يقضي بين الناس فِي منزل خَيْر "
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي قيس بْن حَمَلة الغافقيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ياسين بْن عَبْد الأحد، قَالَ: حَدَّثَنِي فَضالة بْن المُفضَّل، عَنْ أبيه، قَالَ:«لمَّا جُذِم خَيْر بْن نُعَيم فِي وِلايته الثانية، استعفى أَبَا عَوْن من القضاء، فلم يُعفِه، وكان غَوْث رُبَّما كفاه بعض التطويل»
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن قُدَيد، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: " لمَّا قدِمتِ المسوِّدة ردّوا خَيْر بْن نُعَيم عَلَى القضاء، فأتاه عَبْد الملك بْن مَرْوان يخاصم ابن عمّ لَهُ، فقعد عَلَى مفرَشه، فقال: قُمْ مَعَ ابن عمَّك.