واستخلف عَلَى مِصر محمد بْن مُعاوية بْن بَحير بْن رَيْسان.
حَدَّثَنِي ابن قُدَيد، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد، عَنْ أبيه، قَالَ:" كَانَ محمد بْن مُعاوية بْن بَحير قد بُغي عند أَبِي عون، وقيل لَهُ أَنَّهُ يشتمه، فضربه أَبُو عَون وحطّ عطاءه إلى عشرين ومائة، وكان فِي المائتين، فلمَّا قدِم محمد بْن الأَشعث ولَّاه الشُّرط، فكان يصعد المِنبر، فيشتم أَبَا عون، ويقول: النخَّاس الكذَّاب.
فشتمه يومًا عند محمد بْن سَعِيد صاحب الخَراج، فقال لَهُ سالم بْن سُلَيْمَان الحربي القائد: أَتشتمه وهو قائد أمير المؤمنين.
قَالَ: وأشتمك فعليك وعليه وعليه لعنة اللَّه.
فكانت وِلاية ابن الأَشعث عليها سنة وشهرًا "
حُمَيد بْن قَحْطَبة بْن شَبِيب بْن خَالِد بْن مَعدَان بْن شمس بن قيس بْن أكْلَب بْن سعد بْن عمرو بْن غَنْم بْن مالك بْن سعد بْن نَبْهان بْن نعل بْن عمرو بْن الغَوْث بْن طيء.
ثمَّ وليَها حَميد بْن قَحْطَبة من قِبَل أَبِي جَعْفَر عَلَى صلاتها وخَراجها، فدخلها فِي عشرين ألف من الجُند يوم الجمعة لخمس خلونَ من شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين ومائة فجعل عَلَى شُرَطه محمد بْن مُعاوية بن بَجير، ثمَّ قدِم عامر بْن إسماعيل فِي عسكر لستّ خلونَ من شوَّال، وقدِم معه الأَغلَب بْن سالم، ومحمد بْن بَحير عَلَى الشُّرَط.
فحَدَّثَنِي ابن قُدَيد، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد، عَنْ أبيه، قَالَ: أخبرني المَيْسَريّ، عَنْ أبيه: " أن عُمَر بْن حَبيب المؤذِّن أتى ابن بَحير يؤذنه بالصبح وهو فِي دار الفِلْفِل فرأَى شيئًا كرِهه، فبلغ ذَلكَ حُميدًا، فاستشار الجند فِي رجُل يولّيه الشُّرَط، فقيل لَهُ: عليك بعبد اللَّه