للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على القضاء، فلم ير وأتى رجلان فزعما أنهما قد رأياه، فبعث بهما الأمير موسى بن علي بن رباح إلى ابن لهيعة، فسأله عن عدالتهما فلم يعرفا، واختلف الناس وشكوا، فلما كان في العام المقبل خرج عبد الله بن لهيعة في نفر من أهل المسجد تعرفوا بالصلاح، فطلبوا الهلال، فكانوا يطلبونه بالجيزة، فهو أول القضاة حضر في طلب الهلال، ثم تعدوا الجسر في زمن هاشم بن أبي بكر البكري، وطلب الهلال في جنان بن أبي الحبشي»، قال أبو خيثمة: ثم كانت القضاة على ذلك، حتى كان ابن أبي الليث فطلبه في أصل المقطم.

فوليها عبد الله بن لهيعة، إلى أن صرف عنها في ربيع الآخر سنة أربع وستين ومائة، وليها عشر سنين

إِسْمَاعِيل بن اليسع الكندي

ثم ولي القضاء بها إِسْمَاعِيل بن اليسع الكندي من قبل المهدي، وكان إِسْمَاعِيل كوفيا، وهو أول من ولي مصر يقول بقول أبي حنيفة.

حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا علي بن أحمد بن سليمان، قال: حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم، قال: سمعت سعيد بن أبي مريم، يقول: «قدم علينا إِسْمَاعِيل بن اليسع الكندي قاضيا بعزل ابن لهيعة، وكان من خير قضاتنا، غير أنه كان يذهب إلى مذهب أبي حنيفة، ولم يكن أهل مصر يعرفونه، وشنئوه وكان مذهبه إبطال الأحباس، فثقل على أهل مصر وشنئوه»

حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثني ابن قديد، عن يحيى بن عثمان، عن أبيه، قال: " جاء رجل إلى الليث بن سعد، فقال: ما تقول في رجل قال لرجل: يا مأبون يا من ينكح في دبره.

فقال له الليث: تصير إلى القاضي إِسْمَاعِيل بن اليسع.

فقال: قد صرت إليه.

فقال: يقول له مثل ما قال له.

فقال: سبحان الله وهل يقال للزانية غير ذلك.

فكتب الليث فيه إلى أمير المؤمنين فعزله "

<<  <   >  >>