حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثني أبو سلمة، وابن قديد، قالا: حدثنا يحيى بن عثمان، عن يحيى بن بكير، قال: كان إِسْمَاعِيل بن اليسع مأمونًا فقيهًا، وكان «يُصلّي بنا الجُمَع وعليه كِساءٌ مربَّع من صُوف وقُطُن، وقُلَنسِيَّة حِبْر»
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ قُدَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ: جَاء اللَّيْثُ إِلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْيَسَعَ، فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَرَفَعَهُ إِسْمَاعِيلُ، فَقَالَ: إِنَّمَا جِئْتُ مُخَاصِمًا لَكَ.
قَالَ: فِي مَاذَا؟ قَالَ: فِي إِبْطَالِكَ أَحْبَاسَ الْمُسْلِمِينَ، قَدْ حَبَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ فَمَنْ بَقِيَ بَعْدَ هَؤُلاءِ.
وَقَامَ وَكَتَبَ إِلَى الْمَهْدِيِّ، فَوَرَدَ الْكِتَابَ بِعَزْلِهِ، فَأَتَاهُ اللَّيْثُ، فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِهِ، وَقَالَ لِلْقَارِئِ: اقْرَأْ كِتَابَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ.
فَقَالَ لَهُ إِسْمَاعِيلُ: يَا أَبَا الْحَارِثِ، وَمَا كُنْتَ تَصْنَعُ بِهَذَا، أَمَا وَاللَّهِ لَوْلا أَمَرَ السُّلْطَانُ ثُمَّ أَمَرْتَنِي بِالْخُرُوجِ لَخَرَجْتُ.
فَقَالَ لَهُ اللَّيْثُ: إِنَّكَ مَا عَلِمْتُ لَعَفِيفٌ عَنْ أَمْوَالِ النَّاسِ "
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبِي، قَالَ: كَتَبَ فِيهِ اللَّيْثُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ: «أَنَّكَ وَلَّيْتَنَا رَجُلًا يَكِيدُ سُنَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا مَعَ أَنَّا مَا عَلِمْنَاهُ فِي الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ إِلَّا خَيْرًا، فَكَتَبَ بِعَزْلِهِ»
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنَا عاصم بْن رازح، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُس، قَالَ: " أوَّل عِراقيّ ولِيَ قضاء مِصر إسماعيل بْن اليَسَع، فكتب الليث إلى أَبِي جَعْفَر: إِنا نُنكِر عَلَيْهِ شيئًا غير أَنَّهُ أحدث أحكامًا لا نعرفها.
فعزله "
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي يحيى، قَالَ: حَدَّثَنِي خلَف بْن ربيعة، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، وابن عُفَير، وزيد بْن بِشر، أن إسماعيل بْن اليَسَع كَانَ رجُلًا صالحًا، وكان ولِيَ باختيار يعقوب بْن داود، وكان إبراهيم بْن صالح بِمصر أميرًا وسِراج بْن خَالِد عَلَى البريد، فأراداه عَلَى الحُكومة لهما بشيء، فامتنع، فاحتالا لَهُ بعَسَّامة بْن عمرو، فأدخله حمَّامه، وأطعمه سمكًا، فمرِض، فكتب إبراهيم بْن صالح، وسِراج بْن خَالِد إلى المَهديّ يذكران، أَنَّهُ فُلِج.
فكتب بصرفه وردّ الأمر إلى غَوْث "