وحَدَّثَنِي ابن قُدَيد، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد، عَنْ أبيه، قَالَ: قَالَ المَيْسَريّ: «كَانَ عِكْرِمة بْن قَحْزَم عَلَى شُرْطة أَبِي عَون، فخطب وعليه رِداء نارَنجيّ، وكان ابن بحير عَلَى شُرطة ابن الأَشعث يخطب فِي قميص وساحٍ، فأوَّل من خطب فِي السَّواد عبد الله بْن عبد الرحمن بْن مُعاوية بن حُدَيج.
وخرج عبد الله بْن حُدَيج إلى أمير المؤمنين أَبِي جَعْفَر لعشر بقينَ من شهر رمضان سنة أربع وخمسين ومائة واستخلف أخاه محمد عليها، ورجع فِي آخر سنة أربع.
وتُوفّي عبد الله بْن عبد الرحمن وهو واليها يوم الأحد مستهلّ صفر سنة خمس وخمسين ومائة واستخلف أخاه محمدًا، فكانت وِلايته عليها سنتين وشهرين»
محمد بْن عبد الرحمن بْن مُعاوية بْن حُدَيج بْن جَفْنَة بْن قُتيرة
ثمَّ ولِيَها محمد بْن عبد الرحمن باستخلاف أخيه لَهُ، فأقرَّه أمير المؤمنين أَبُو جَعْفَر عَلَى صلاتها فجعل عَلَى شُرَطه العبَّاس بْن عبد الرحمن التُّجِيبيّ من بني الفصال، وجعل أَبَا مَيْسرة عبد الرحمن بْن مَيْسرة مولى حَضْرَ موت عَلَى التابُوت، ثمَّ تُوّفي محمد بْن عبد الرحمن وهو واليها ليلة السبت للنصف من شوال سنة خمس وخمسين ومائة، فكانت ولايته عليها ثمانية أَشهُر ونصفًا واستخلف مُوسَى بْن عُليّ بْن رَباح.