فولّاه من يومه، فكان مُقام ابن بحير عَلَى شُرَط حُميد ستَّة أشهر "
وحَدَّثَنِي ابنُ قُديد، عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد، عَنْ أبيه، قَالَ: " وقدِم إلى مِصر عليّ بْن محمد بْن عبد الله بْن حسن بْن حسن فِي إمرة حُميد بْن قَحْطَبة داعِيَةً لأبيه وعمّه، فنزل عَلَى عَسَّامة بْن عمرو المَعافريّ، فذكر ذَلكَ صاحب السِّكَّة لُحميد بْن قَحْطَبة، وقال: ابعثْ إِلَيْهِ فخذْه؟ فقال حُميد: هذا كَذِب.
ودس عَلَيْهِ، فتغيَّب ثمَّ بعث إِلَيْهِ من الغد فلم يجده، فقال لصاحب السِّكَّة: أَلَم أُعلمك إنَّهُ كَذِبٌ وكتب بذلك صاحب السكَّة إلى أَبِي جَعْفَر، فعزله وسخِط عَلَيْهِ.
ثمَّ صُرف حُميد عَنْهَا فِي ذي القعدة سنة أربع وأربعين ومائة، وخرج منها يوم الإثنين لثمان بقينَ من ذي القعدة سنة أربع وأربعين ومائة "
يزيد بْن حاتم بْن قَبِيصة بْن المُهلَّب بْن أَبِي صُفْرة
ثمَّ ولِيَها يزيد بْن حاتم المُهلَّبيّ من قِبَل أمير المؤمنين أَبِي جَعْفَر عَلَى صلاتها وخَراجها، فقدِمها يزيد يوم الإثنين للنصف من ذي القعدة سنة أربع وأربعين ومائة فجعل عَلَى شُرَطه عبد الله بن عبد الرحمن بْن مُعاوية بن حُدَيج، واستخلف عَلَى الخَراج مُعاوية بْن مُرْوان بْن مُوسَى بْن سَعِيد.
وفي ولايته ظهرت دعوة بني حسن بْن عليّ بِمصر وتكلّم بها الناس، وبايع كثير منهم لعليّ بْن محمد بْن عبد الله بْن حسن بْن عبد الله بْن حسن وهو أوَّل عَلَويّ قدِم مِصر، وقام بأمر دعوته خَالِد بْن سَعِيد بْن ربيعة بْن حُبيش الصدَفيّ، وكان جدّه رَبيعة بْن حَبيش من خاصَّة عليّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وشيعته، وحضر الدار، فاستشار خَالِد بْن