وقام ولم يخاصم، وكان عَبْد الملك بْن مَرْوان النُّصَيريّ قد ولَّى خَيْرًا ديوان الرسائل بعد أن كَانَ قاضيًا "
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن قُدَيد، وأبو سلَمة، قالا: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن عَبْد الحكَم، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بْن بُكير، " أن رجُلًا من الجُند قذف رجُلًا، فخاصمه إلى خَيْر وثبَّت عَلَيْهِ شاهدًا واحدًا، وأمر بحبس الجُنديّ إلى أن يُثبت الرجُل شاهدًا آخر، فأرسل أبو عَوْن، فأخرج الجُنديّ من الحبس، فاعتزل خَيْر، وجلس فِي بيته وترك الحُكم، فأرسل إِلَيْهِ أَبُو عَوْن، فقال: لا، حتَّى تردّ الجُنديّ إلى مكانه.
فلم يُردّ وتمّ عَلَى عزمه، فولِيَها خَيْر ولايته الثانية إلى أن عُزل عَنْهَا فِي شعبان سنة خمس وثلاثين ومائة، وكانت وِلايته عليها سنتين.
حَدَّثَنِي بذلك يحيى، عَنْ خلَف، عَنْ أبيه
غَوْث بْن سُلَيْمَان الحَضْرَميّ
ثمَّ ولي القضاء بها غَوْث بْن سُلَيْمَان الحَضْرَميّ من قِبَل أَبِي عَوْن يوم الأحد للنصف من شهر رمضان سنة خمس وثلاثين ومائة.
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي قَيس بْن حَمَلة الغافقيّ، قَالَ: حَدَّثَنِي ياسين، قَالَ: حَدَّثَنِي فَضالة بْن المُفضَّل، عَنْ أبيه، قَالَ:«لم يكن غَوْث بن سُلَيْمَان بالفقيه لكنَّه كَانَ أعلم الناس بمعاني القضاء، وسياسته، فكان أمره من أحسن شيء، وكان هَوْنًا»
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي عليّ بْن قُدَيد، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بن عثمان، قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْملة، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن وَهب، عَن الليث، قَالَ: كَانَ غَوْث بْن سُلَيْمَان يقضي بالشُّفعة إذا كَانَ الباب والفِناء واحدًا.