فكان الأمر كما قَالَ ابن مِهران: قتله صاحبه بعد رجوعه إِلَيْهِ، وأقبل مُؤنس الخادم من العِراق فِي جيوشه، فدخلها يوم الإثنين للنصف من شهر رمضان، ومعه جمع من الأُمَراء سار بهم معه، ونزل الحَمْراء، ولقِي الناس من جُنده كلّما كرِهوا، ثمَّ أمر أحمد بْن كَيْغَلَغ بالخروج إلى الشام فِي شهر رمضان، فصُرف تكِين عَنْ صلاتها يوم الخميس لأربع عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثمائة، صرفه مُؤنِس عَنْهَا، وأمره بالخروج، فخرج يوم السبت لسبع خلونَ من ذي الحجَّة، وأقام مُؤنِس بالفُسطاط يُدعى الأُستاد.
ذَكا الأَعور
ثمَّ ولِيَها ذَكا الأعور من قِبَل المُقْتدِر بالله عَلَى صلاتها، دخلها يوم السبت لثنتي عشرة ليلة خلت من صفر سنة ثلاث وثلاثمائة فجعل عَلَى شُرَطه محمد بْن طاهر، ثمَّ خرج مُؤنِس الخادم منها فِي جميع جيوشه يوم الخميس لثمان خلونَ من ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثمائة،