ثمَّ ورد الكتاب إلى محمد بْن بَدْر الصَّيْرفيّ من قِبَل محمد بْن الْحَسَن ابن أَبِي الشوارب وكان الراضي ولّاه حُكم مِصر، فتسلَّم لَهُ أَبُو بَكْر بْن الحدَّاد من السَّرَخْسيّ وذلك يوم الخميس لخمس خلونَ من شوَّال سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، فكانت وِلايته هذه سنتين.
عبد الله بْن أحمد بْن زَبْر الثالثة
ثمَّ ولِيَ القضاء عبد الله بْن أحمد بْن زَبْر من قِبَل ابن أَبِي الشوارب، فكتب إلى أَبِي الْحَسَن عليّ بْن أحمد بْن إِسْحَاق، وإلى أَبِي العبَّاس يحيى بْن الْحَسَن بْن الأشعث، فتسلَّما لَهُ ونظرا بين الناس لخمس بقِينَ من شوَّال سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، وكان بِمصر أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بْن محمد بْن أَبِي زُرعة، فمضى إلى الأمير محمد بْن طُغْج بْن جُف فسأَله، وبذل لَهُ فوجّه إلى أَبِي الْحَسَن بْن إِسْحَاق، وإلى أَبِي العبَّاس بْن الأشعث، فمنعهما من النظَر فِي الحُكم وذلك المنصف من ذي القعدة سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، وولِيَ الْحُسَيْن بْن أَبِي زُرعة على أن الناظر فِي الحُكم أَبُو بَكْر بْن الحدَّاد إلى أن يرِد الكتاب من بغداد بوِلاية ابن أَبِي زُرعة.