فأمر المُتوكِّل بابتناء حصن دِمْياط، فابتُدئ بِنائه يوم الإثنين لثلاث خلونَ من شهر رمضان سنة تسع وثلاثين ومائتين.
وأَفرد عَنْبَسة بالخَراج مَعَ الصلاة، وأمر عَنْبَسة بابتناء المُصلَّى الجديد وذلك أَن المُصلَّى القديم ضاق بالناس، فابتدأَ فِي بِنائه يوم الثلاثاء لعشر بقينَ من شهر رمضان سنة أربعين ومائتين، فصلَّى فِيهِ يوم النحر سنة أربعين ومائتين.
ثمَّ صُرف عَنْبَسة عَن الخَراج لمستهلّ جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين، وأُفرد بالصلاة.
وورد الكتاب بالدُّعاء للفَتْح بْن خاقان فِي ربيع الأوَّل سنو اثنتين وأربعين، فدُعي لَهُ، وكان عَنْبَسة آخِرَ مَن ولِيَها من العَرَب وآخِر أمير صلَّى بالناس فِي المسجِد الجامع، فولِيَها إلى مستهلّ رجب سنة اثنتين وأربعين ومائتين، فقدِم الْعَبَّاس بْن عبد الله بْن دينار خليفة يزيد بن عبد الله بوِلاية يزيد عليها، ولِيَها عَنْبَسة أربع سنين وأربعة أشهُر، وخرج منها إلى العِراق فِي شهر رمضان سنة أربع وأربعين.
يزيد بْن عبد الله التُّركيّ
فولِيَها يزيد بْن عبد الله من قِبَل المُنتصر وليّ عهد أبيه عَلَى صلاتها، قدِمها يوم الإثنين لعشرٍ بقينَ من رجب سنة اثنتين وأربعين ومائتين فجعل عَلَى شُرَطه ابنه خَالِدًا، وجعل خَالِد عليها عليّ بْن إِسْحَاق المُونسيّ، ثمَّ ولّى عَلَى الشُّرْطة يحيى بْن أحمد بْن عبد الله بْن دينار، فأمر يزيد بْن عبد الله حِين قدِمها المؤنَّثين من مِصر وضرْبهم ونفْيهم، وأن يُطاف بهم، ومنع من النِّداء عَلَى الجنائز، وضرَب فِيهِ، وأمر بالمختارين، فجُعلوا فِي