وإن أدرك ولم يُؤنَس منه رُشد اختار لَهُ الوَليّ فإن أُتهم الوَليّ، بشيء رُفع إلى الإِمام»
حَدَّثَنِي عاصم بْن رازح، وعليّ بْن قُدَيد، قالا: حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد، عَنْ أبيه، قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِد بْن يَعْفُر بْن وعْلَة، قَالَ:«لم يُوزَر عبد الله بْن خُذامر عَن القضاء دِرهمًا ولا دينارًا»
حَدَّثَنِي يحيى بْن خلَف، عَنْ أبيه، عَنْ غَوْث بْن سُلَيْمَان، قَالَ: قَالَ ابن خُذامر: «ما أَفدتُ عَلَى القضاء شيئًا إلَّا جَوزتين، فلمَّا صُرفتُ تصدَّقت بهما».
قَالَ: وكان غَوْث، يَقُولُ: ودِدت أني علِمتُ من أيّ وجه صارتا إِلَيْهِ
حَدَّثَنِي عمّي، عَن ابن رزين، عَنْ عبد الله بْن أَبِي مَيْسَرة، «أن ابن خُذامر ولِيَ سنة مائة، وصُرِف سنة خمس ومائة، وكانت وِلايته من قِبَل عُمَر بْن عَبْد العزيز، ويزيد بْن عَبْد الملك.
فولِيَها عبد الله بْن يزيد إلى أن صُرف عَنْهَا فِي النصف من شهر رمضان سنة خمس ومائة»، حَدَّثَنِي بذلك يحيى، عَنْ خلَف، عَنْ أبيه، عَنْ جَدّه، فكانت وِلايته خمس سنين وثلاثة أشهُر
يحيى بْن مَيْمون الحَضْرَميّ
ثمَّ ولِيَ القضاء بها يحيى بْن مَيْمون الحَضْرَميّ من قِبَل أمير المؤمنين هِشام، وكانت وِلايته يوم الأحد لتسع بقِينَ من شهر رمضان سنة خمس ومائة.
حَدَّثَنِي يحيى بْن أَبِي مُعاوية، قَالَ: حَدَّثَنِي خلَف بْن ربيعة، عَنْ عَبْد العزيز بْن أَبِي مَيْسَرة، قَالَ:«لمَّا استخلف هِشام ولَّى قضاء مِصر يحيى بْن مَيمُون بْن رَبيعة الحَضْرَميّ»
حَدَّثَنِي ابن قُديد، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد، عَنْ أبيه، قَالَ:«كَانَ يحيى بْن مَيْمُون الحَضْرَميّ مشْكوًّا كُتَّابه، وكان أوَّل قاض شُكي كتَّابه»