لَهِيعة، «أن عُمَر بْن عَبْد العزيز ولَّى عبد الله بْن يزيد بْن خُذامر القضاء»
وحَدَّثَنِي عمّي، عَن ابن الوزير، عَنْ يحيى بْن بُكَير، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن المُسيَّب العَدَويّ، قَالَ:" كَانَ وفد من أهل مِصر وفدوا عَلَى سُلَيْمَان بْن عَبْد الملك وفيهم ابن خُذامر الصَّنْعانيّ مولى سَبا، فسأَلهم سُلَيْمَان عَنْ شيء من أهل المغرِب، فأخبروه وأَبى ابن خُذامر أن يتكلَّم، فلمَّا خرجوا، قَالَ لَهُ عُمَر بْن عَبْد العزيز: ما منعك من الكلام يا أَبَا مَسْعُود؟ قَالَ: خِفتُ اللَّه أن أكذب.
فعرفها لَهُ عُمَر، فلمَّا ولِيَ، كتب إلى أيُّوب بْن شُرَحْبِيل بوِلاية ابن خّامر القضاء، فوليَه من سنة مائة إلى سنة خمس ومائة "
حَدَّثَنَا أحمد بْن محمد بْن عَبْد العزيز أَبُو الرَّقراق، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بْن عبد الله بْن بُكَير، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن لَهِيعة، عَنْ مُوسَى بْن أيُّوب، أن الحُرّ بن يوسف أمير مِصر سأَل عبد الرحمن بْن عُتبة، " عَنْ أَمة اشتراها رجُلان، فوطآها فِي طُهْر واحد، فحملت، فقلنا: سلِ ابن خُذامر وهو قاضي المِصر.
فسأَله، قَالَ: كتبت إلى عُمَر بْن عَبْد العزيز فِي مِثل ذَلكَ.
حَدَّثَنَا ابن قُدَيد، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بْن عمرو بْن السَّرْح، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن وَهب، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد الأعلى بْن سَعِيد الجَيْشانيّ، أن محمد بْن عِكْرِمة الهريّ حدَّثه، " أَنَّهُ تزوَّج امرأَةً، فدخل عليها يومًا وعليها مِلْحَفَة، فنزعها عَنْهَا، فإذا هُوَ يرى بأصل فَخِذها وَضَحًا من بَياض، قَالَ: خُذي مِلْحَفتكِ.
ثمَّ كلّم عبد الله بْن يزيد بْن خُذامر، فكتب لَهُ إلى عُمَر بْن عَبْد العزيز، فكتب عمر إن استحلفه بالله فِي المسجد أَنَّهُ ما تلذّذ منها بشيء مُنذ رأَى ذَلكَ منها، وأَحلفْ إِخوتها أنهم لم يعلَموا بالذي كَانَ بها قبل أن يزوّجوها، فإن حلفوا، فأَعطِ المرأَة من الصَّداق رُبعة "
حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن محمد المَدِينيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بْن بُكَير، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن لَهِيعة، عَنْ يزيد بْن أَبِي حَبيب، أن عُمَر بْن عَبْد العزيز كتب إلى عبد الله أَبِي مَسْعُود فِي اليتيم واليتيمة يتناكحان صغيرين.
فكتب: «إذا أدركا وأُونس منهما الرُّشد فهو عَلَى رأس أمره،