للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فولِيَها المفضَّل الثانية إلى أن صُرف عَنْ قضائها فِي صفر سنة سبع وسبعين ومائة، فكانت وِلايته عليها ثلاث سنين»

محمد بْن مَسْرُوق الكِنْديّ

ثمَّ ولِيَ القضاء بها محمد بْن مَسرُوق الكِنْديّ الكُوفيّ من قِبَل هارون الرشيد، قدِمها يوم السبت لخمس خلونَ من صفر سنة سبع وسبعين ومائة.

حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن قُدَيد، عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد، عَنْ أبيه، قَالَ سَعِيد: «فلمَّا قدِم تشدَّد فِي الحُكم، وأعدى عَلَى العُمَّال، وأنصف منهم»

حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سلَمة، عَنْ يحيى بن عثمان، عَنْ أبيه، قَالَ: " قدِم محمد بْن مَسرُوق الكِنْديّ واليًا عَلَى القضاء وكان أعور، فأظهر تجبرًا عظيمًا، وباعد الخصوم.

وكانت وُلاة مِصر يُحضرون القُضاة إلى مجالسهم كما يُحضَر الفُقهاء اليوم، فلمَّا قدِم ابن مَسروق، أرسل إِلَيْهِ الأمير عبد الله بْن المُسيَّب يأمره بحضور مجلِسه، فقال: لو كنتُ تقدَّمتُ إليك فِي هذا لفعلت بك، وفعلت يا كذا وكذا.

فانقطع ذَلكَ عَن القضاة من يومئذٍ "

<<  <   >  >>