صالح بْن عليّ بْن عبد الله بْن عَبَّاس بْن عَبْد المُطَّلِب بن هاشم
ثمَّ ولِيَها صالح بْن عليّ من قِبَل أمير المؤمنين أَبِي العبَّاس عبد الله بْن محمد بْن عليّ بْن عبد الله بْن عَبَّاس، فاستقبل صالح بولايته المحرَّم سنة ثلاث وثلاثين ومائة، وبعث بوفد أهل مِصر إلى أَبِي العبَّاس ببيعة أهل مِصر عليهم الوليد بْن عَبْد العزيز بْن المطَّلب، وفيهم: عيسى بْن شافع بْن السائب، ومحمد بْن مُعاوية بْن بَجير بْن رَيْسان، وعبد الأعلى بْن سَعِيد، ومُعاوية بْن الزُّبير بْن عَبْد كلال، وعبد العزيز بْن وَدعة الحِمْيَريّ، ومحمد بْن مشهُور الأزْديّ.
وأُسر: عَبْد الملك بْن مَرْوان بْن مُوسَى بْن نُصير، ومُعاوية بْن مَرْوان، وموسى بْن المهند بْن داود بْن نُصير، فسُجنوا، وأُخذ حسَّان بْن عتاهِية الكِنديّ الصغير، فأتي بِهِ إلى الفُسطاط، فضربه صالح بن عليّ بالسِّياط، ثمَّ قَالَ: أستبقيك.
قَالَ لَهُ: ما فِي البقاء خير بعد هذا.
فضرب عُنُقه، وضرب عُنُق عثمان بْن أَبِي نِسْعة الخَثْعَميّ، ثمَّ خلّى مُوسَى بْن المهند، وأُستعمل عَلَى ديوان الجُند.
وجعل عَلَى شُرَطه مِحْصَن بْن هانِئ الكِنْديّ من أهل جُرْجان أخا يزيد بْن هانِئ أيَّامًا، ثمَّ عزله وجعل مكانه عبد الله بْن عبد الرحمن بْن مُعاوية بْن حُدَيج أيَّامًا، ثمَّ صرفه.
ونجا عاصم بْن أَبِي بَكْر بْن عَبْد العزيز بْن مَرْوان إلى قِفْط من صعيد مِصر، ومعه أخوه