للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إِذَا ابتَدَرَتْ يَوْمًا قَبَائِلُ مَذْحِجٍ … وَنُودِي بِهَا أَيْنَ الْمُظَفَّرُ مَالِكُ

فَلَهْفَي عَلَيْهِ حِينَ تَخْتَلِفُ الْقَنَا … وَيَرْعَشُ لِلْمَوْتِ الرِّجَالُ الصَّعَالِكُ

وَلَهْفَي عَلَى يَوْمَ دَبَّ لَهُ الرَّدَى … وَذِيفَ لَهُ سُمٌّ مِنَ المْوتِ حَانِكُ

فَلَوْ بَارَزُوهُ يَوْمَ يَبْغُونَ هُلْكَهُ … لَكَانُوا بِإِذْنِ اللهِ مَيْتٌ وَهَالِكُ

وَلَو مَارَسُوهُ مَارَسُوا لَيْثَ غَابَةٍ … لَهُ كَالَّتِي لا تَرْقُدُ اللَّيْلَ فَاتِكُ

فَقُلْ لابْنِ هِنْدٍ لَوْ مَنَيت بِمَالِكٍ … وَفِي كَفِّهِ مَاضِي الضَّرِيبَةِ بَاتِكُ

لَأَلْفَيْتَ هِنْدًا تَشْتَكي عَلَنَ الرَّدَى … تَنُوحُ وَتَحْبُوهَا النِّسَاءُ الْعَوَاتِكُ.

وَاسْتَخْلَفَ الأَشْتَرُ عَلَى مِصْرَ حَمامَ بْنَ عَامِرٍ اللَّخْمِيَّ أَبَا الأَكْدَرِ بْنَ حَمامٍ، وَكَانَ الأَكْدَرُ، وَأَبُوهُ مِن شِيعَةِ عَلِيٍّ، وَحَضر الدَّار جَمِيعًا

محمد بْن أَبِي بَكْر الصدّيق بنُ عبد الله بْن عثمان بْن عامر بْن عمرو بْن كَعْب بْن سعد بْن تَيْم بْن مُرَّة بْن كَعْب بْن لُؤَيّ بْن غالب

ثمَّ ولِيَها محمد بْن أَبِي بَكْر الصِّدّيق من قِبَل أمير المؤمنين عليّ، وجمع لَهُ صلاتها وخَراجها، فدخلها للنصف من شهر رمضان سنة سبع وثلاثين، فجعل عَلَى شُرطته عبد الله بْن أَبِي حَرْمَلة البَلَويّ، فذكر بعض أشياخ مصر: أن قيسًا لقِيَ محمد بْن أَبِي بَكْر، فقال لَهُ: إِنهُ لا يمنعني نُصحي لك، ولأَمير المؤمنين عزله إياي، ولقد عزلني من غير وهن

<<  <   >  >>