أخبرنا أَبُو محمد عبد الرحمن بْن عُمَر بْن النحَّاس، قَالَ: أخبرنا أَبُو عُمَر محمد بْن يوسف الكِنديّ، قَالَ:«ثمَّ ولِيَ القضاء بها عبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة وهو الأصغر من قبل قرة بن شريك»
حَدَّثَنِي بذلك يحيى بْن خلَف، عَنْ أبيه، عَنْ جَدّه، قَالَ:«ولِيَ ابن حُجَيرة الأصغر القضاء فِي ربيع الآخر سنة تسعين وكان أخذ القضاء عَنْ أبيه»
حَدَّثَنِي ابن قُدَيد، عَنْ عُبَيْد اللَّه، عَنْ أبيه، قَالَ: قَالَ إبراهيم بْن نَشيط: " أتيتُ عبد الله بْن عبد الرحمن بْن حُجَيرة، وكانت تحته امرأَة من وَعْلان هِيَ مولاة ابن نَشيط، وقد تغدَّى، فقال: أتتغدَّى؟ قلت: نعَم.
قَالَ: أَعيدي عَلَيْهِ الغداء يا جارية.
فأتت بعدَس بارد عَلَى طبَق خُوص، وكعك، وماء، فقال: ابلُلْ وكُلْ، فلم تترُكْنا الحقُوق نشبْع من الخبز.
قَالَ ابن نَشيط: وأتاه رجُل فذكر لَهُ حاجةً.
فقال: يعود.
فسأله عَنْهُ، فإذا هُوَ صادق، فأعطاه ثمانية عشر دينارًا، فأتاه فِي مجلِس القضاء يُثني عَلَيْهِ، فقال: أَخِّروه عنّي.
فولِيَها عبد الله بْن عبد أن صُرف عَنْهَا فِي جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين، وولِيَها ثلاث سنين ".
حَدَّثَنِي بذلك يحيى بْن خلَف، عَنْ أبيه، عَنْ جَدّه