خمس عشرة ومائتين فجعل عَلَى شُرَطه ابنه، وعلى المظالم إِسْحَاق بْن إسماعيل بْن حَمدان بْن زيد، وخرج ناس من لَخْم بالحَوْف، فحاربوا فِي شعبان سنة خمس عشرة، فبعث إليهم عيسى بْن منصور الرافقيّ وهو والي الحوْف، فقاتلهم فظفِر بهم، ثمَّ قدِم الأَفْشِين حَيْدَر بن كاووس الصُّغْديّ إلى مصر ومعه عليّ بْن عَبْد العزيز الجَرَويّ، قدِما لثلاث خلونَ من ذي القعدة سنة خمس عشرة، وقد أُمر الأَفْشِين أن يطالب عليًّا بالأموال التي عنده، فإن هُوَ دفعها إِلَيْهِ وإِلَّا قتله.
فطالبه الأَفْشِين، فلم يدفع إِلَيْهِ شيئًا، فقدَّمه بعد الأضحى بثلاث، فقتله، وصرف الأَفْشِين عَبْدَويْه بْن جَبَلة عَنْهَا وخرج الأَفْشِين إلى بَرْقَة ومعه عَبْدَوْيه، وولَّى عليها عيسى بْن منصور لسلخ سنة خمس عشرة.
عيسى بْن منصور
ثمَّ ولِيَها عيسى بْن منصور من قِبَل أَبِي إسحاقَ، ولِيَها مستهلّ سنة ستّ عشرة ومائتين عَلَى صلاتها فجعل عَلَى شُرَطه أَبَا مُغيث مُوسَى بْن إبراهيم بْن عَمِّه، ثمَّ انتقضت أسل الأرض كلّها عربَها وقِبْطها فِي جمادى الأولى سنة ستّ عشرة، وأخرجوا العُمَّال، وخالفوا الطاعة، وكان ذَلكَ لسُوء سيرة العُمَّال فيهم، ثمَّ قدِم الأَفْشِين