الإثنين لسبع خلونَ من صفر سنة خمس وسبعين ومائة فجعل عَلَى شُرَطه عبد الرحمن بْن مُوسَى بْن عُلَيّ بْن رَباح، وأمر مُوسَى بالزيادة فِي المسجِد الجامع، زاد فِيهِ الرَّحبة التي تقابل الصَّيارِفة اليوم، وهو نصف الرحَبة المنسوبة إلى أَبِي أيّوب وذلك فِي شعبان سنة خمس وسبعين ومائة.
وتُوفّي الليث بْن سعد يوم الجمعة للنصف من شعبان سنة خمس وسبعين، وصلَّى عَلَيْهِ مُوسَى بْن عيسى، فوليَها مُوسَى إلى أن صُرف عَنْهَا لليلتين بقِيَتا من صفر سنة ستّ وسبعين ومائة، ولِيَها سنة واحدة.
إبراهيم بْن صالح العبَّاسيّ الثانية
ثمَّ ولِيَها إبراهيم بْن صالح الثانية من قبل الرشيد عَلَى صلاتها وخَراجها، فكتب إلى عَسَّامة بْن عمرو فاستخلفه، وقدِم نَصْر بْن كَلْثُوم خليفةً عَلَى الخَراج مستهَلّ ربيع الأوّل سنة ستّ، وتُوفّي عَسَّامة بْن عمرو لسبع بقِينَ من شهر ربيع الآخر سنة ستّ وسبعين ومائة، ثمَّ قدِم رَوح بْن رَوح بْن زِنباع خليفةً لإبراهيم عَلَى الصلاة والخَراج لخمس بقِينَ من شهر ربيع الأوَّل سنة ستّ وسبعين ومائة، فجعل عَلَى شُرَطه خَالِد بْن يزيد بْن المُهلَّب بْن أَبِي صُفْرة، وتُوّفي إبراهيم بْن صالح بها وهو واليها يوم الخميس لثلاث خلونَ من شعبان سنة ستّ وسبعين ومائة، كَانَ مُقامه بها شهرين وثمانية عشر يومًا، فكان قبره أوَّل قبر بُيّض فِي مَقبُرة مِصر.
وأقام بالأمر بعد أبيه صالح بْن إبراهيم مَعَ صاحب شُرَطه خَالِد بْن يزيد.