حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن قُدَيد، أن عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد السَّعديّ من خَولان دخل عَلَى عَبْد العزيز وعنده مالك بْن شَراحِيل، فقال لَهُ عَبْد العزيز: أَوسعْ لعمّك.
ففعل، ثمَّ دخل عَلَيْهِ الحارث وهو عنده، فقال لَهُ مثل ذَلكَ، فقال: أيّها الأمير أكثرت من قولك عمّك لقد رعيتُ الإِبِل قبل أن يجتمع أَبَوَاه، ولو سأَلته أخبرك، فولِيَها مالك بْن شَراحِيل إلى أن صُرف عَنْهَا فِي صفر سنة أربع وثمانين "
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنَا بذلك يحيى بْن أَبِي مُعاوية، عَنْ خلَف، عَنْ أبيه، عَنْ جَدّه، قَالَ:«كانت وِلايته عَلَى قضائها سنة وشهرًا»
زعم المَيْسريّ عَنْ أبيه، أن عبد الرحمن بْن حسَّان بْن عَتاهِية كَانَ عَلَى شُرَط عَبْد العزيز، فتُوُفّي فِي جمادى الأولى سنة أربع وثمانين، فجعل عَبْد العزيز مكانه يُونس بْن عَطيَّة الحَضْرَميّ، وجمع لَهُ القضاء والشُّرَط
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي يحيى بْن أَبِي مُعاوية، عَنْ خلَف بن رَبيعة، عَنْ أبيه، عَن ابن لَهِيعة، وغَوْث، أن عَبْد الملك بْن مَروان كتب إلى عَبْد العزيز بْن مَرْوان يُعلمه، أن أهل الشام اختلفوا عَلَيْهِ فِي نفَقة المبتوتة، فاكتُبْ إليّ بما عند أهل مِصر فِيهِ فجمع الأشياخ إلى عَبْد العزيز، فسأَلهم، وكان يُونس بْن عَطيَّة فِي أُخرَياتهم، فقال لَهُ عَبْد العزيز: تكلَّم.
فتكلَّم، فأُعجب عَبْد العزيز بِهِ، فسأَلهم عَنْهُ، فقالوا لَهُ: هذا من سادات حَضْرَ مَوْت.
فولَّاه القضاء "، قَالَ خلَف: وكان يُونُس أوَّل قاضٍ بِمصر من حَضْرَ مَوْت