ثمَّ ولِيَها مالك بْن كَيْدُر من قِبَل أَشِناس عَلَى صلاتها، قدِمها يوم الإثنين لسبع بقينَ من شهر ربيع الأوَّل سنة أربع وعشرين ومائتين فجعل عَلَى شُرَطه ذاوَه، فولِيَها مالك إلى يوم الأحد لثلاث خلونَ من شهر ربيع الآخر سنة ستّ وعشرين، وقدِم يومئذٍ خليفةُ عليّ بْن يحيى الأَرْمَنيّ، ولِيَها مالك سنتين وأحد عشر يومًا، وتوُفّي مالك بْن كَيْدُر بالإسكَندريّة يوم الأحد لعشر خلونَ من شعبان سنة ثلاث ومائتين وثلاثين.
عليّ بْن يحيى الأَرْمَنيّ
ثمَّ ولِيَها عليّ بْن يحيى الأَرْمَنيّ من قِبَل أَشِناس عَلَى صلاتها، قدِمها يوم الخميس لتسع خلونَ من ربيع الآخر سنة ستّ وعشرين ومائتين فجعل عَلَى شُرَطه مُعاوية بْن نُعَيم بْن عبد الرحمن بْن مُعاوية بْن حُدَيج، فولِيَها عليّ بْن يحيى إلى وفاة أَبِي إِسْحَاق المُعتصِم، وكانت وفاته للنصف من ربيع الأوَّل سنة سبع وعشرين ومائتين.
وبويع أمير المؤمنين هارون الواثق بالله، فأَقرَّه عليها إلى يوم الخميس لسبع خلون من ذي الحجَّة سنة ثمان وعشرين ومائتين، وكانت وِلايته عليها سنتين وثمانية أشهُر.
عِيسى بْن مَنصُور الثانية
فولِيَها عيسى بْن مَنصُور الثانية من قِبَل أَشِناس عَلَى صلاتها، دخلها يوم الجمعة لسبع خلونَ من المحرَّم سنة تسع وعشرين ومائتين فجعل عَلَى شرَطه ابنه، وتُوفّي أَشِناس سنة