للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقال لَهُ المُفضَّل: يا أَبَا الكَرَوَّس أن شُهِد لك بالبراءَة حكمنا لك، وإن شُهِد عليك فعلينا الوفاء عنك "

حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بْن حُبيش بْن بُرْد رحمه اللَّه، وأبو سلَمة، وابن قُدَيد، قَالُوا: أخبرنا عبد الرحمن بْن عَبْد الحكَم، قَالَ: حَدَّثَنِي بعض مشايخنا، " أن رجُلًا لقِيَه بعد أن عُزل، فقال: حسبك اللَّه قضيت عليَّ بالباطل، وفعلت وفعلت.

فقال لَهُ المُفضَّل: لكن الَّذِي قضينا لَهُ يُطيّب الثَّنا "

حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ حَمَلَةَ الْغَافِقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَاسِينُ بْنُ عَبْدِ الأَحَدِ بْنِ أَبِي زُرَارَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: «كَانَ بِمِصْرَ نَصْرَانِيٌّ سَبَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَتَبَ فِيهِ الْمُفضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ إِلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ رَحِمَهُ اللَّهُ يَسْأَلُهُ عَنْ قَتْلِهِ فَكَتَبَ مَالِكٌ يَأْمُرُ بِقَتْلِهِ»، قَالَ: وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ الْهَاشِمِيُّ وَالِيًا عَلَى مِصْرَ يَوْمَئِذٍ، فَقُتِلَ ذَلِكَ النَّصْرَانِيُّ

حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بْن زَبَّان الحَضْرَميّ، قَالَ: أخبرنا الحارث بْن مِسكين، عَن ابن القاسم، قَالَ: " سألت مالكًا عَن القِبْطيّ الَّذِي ذكر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بما أذكره، وكان ذِكره للنبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، أن قَالَ: مِسكين محمد، يَقُولُ: إنكم فِي الجنّة، أَهو الآن فِي الجنّة مِسْكِينٍ فما لَهُ لا ينفع نفسه إذ كانت الكِلاب تأكل ساقَيه، لو كَانَ أُحرق بالنار استراح الناس منه.

فقال: اكتبوا إِلَيْهِ أن اضربوا عُنُقه.

قلت: أتكتب إليهم بذلك؟ قَالَ: نعم.

قَالَ الحارث بْن مِسكين: هُوَ المُفضَّل الَّذِي أمر بضرب عُنُقه "، وهو كتب إلى مالك وكان قاضيًا، فولِيَها المُفضَّل إلى أن صُرف عَنْهَا فِي شوَّال سنة تسع وستّين ومائة، فكانت ولايته سنة وثلاثة أشهُر

أَبُو الطاهر عَبْد الملك بْن محمد الحَزْميّ

ثمَّ ولِيَ القضاء بها أَبُو الطاهر عَبْد الملك بْن محمد الأنصاريّ الأعرج من قِبَل الهادي، قدِمها أوَّل سنة سبعين ومائة.

حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي بذلك يحيى، عَنْ خلَف، عَنْ أبيه.

<<  <   >  >>