حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن قُدَيد، عَنْ يحيى بْن عثمان، عَنْ أَبِي يحيى الصَّدَفيّ، قَالَ:«كَانَ الحزْميّ يسكن عند سقِيفة الحاجب»
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بْن داود بْن أَبِي صالح، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بْن أَبِي المُغيرة، عَن ابن وَزير، عَنْ يحيى بْن بُكَير، قَالَ:" قدِم علينا عَبْد الملك بْن محمد الحَزْميّ واليًا من قِبَل الهاديّ، فكانت أحكامه عَلَى مذاهب ابن القاسم، وسالم، وابن شهاب، ورَبيعة، وكان مُسْتضلعًا بمذاهب أهل المدينة حافظًا لها، قَالَ ابن بُكَير: وكان الحَزْمي يتفقَّد الأحباس بنفسه ثلاثة أيَّام، فِي كل شهر يأْمر بمرمَّتها وإصلاحها، وكنْس تُرابها، ومعه طائفة من عُمَّاله عليها، فإن رأَى خَلَلًا فِي شيء منها ضرب المُتولّي لها عشر جلَدات "
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: أخبرني ابن قُدَيد، عَنْ يحيى بْن عثمان، عَنْ عمرو بْن خَالِد، قَالَ:«كَانَ كُتَّاب الحَزْميّ وَرْش المَقبريّ، وخلَف بْن قادم، وواصل».
قَالَ يحيى: وأخبرني أَبُو يحيى الصَّدَفيّ، أن الحَزْميّ كَانَ يقضي بشاهد ويمين
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف قَالَ: حَدَّثَنِي ابن قُدَيد، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه بن سَعِيد، عَنْ أبيه، عَنْ يزيد بْن عُمَر، " أن الطائيّ صاحب البريد شفع إلى الحَزْميّ فِي خَصْم، فكتب إِلَيْهِ الحَزْميّ: ما أنت والقضاء عليك تدبّر دوابّك وبراذعها، وكنس زبولها.
فكتب إلى هارون يبغيه، ويقول: إن الناس قد شكَوه، وأتى كتاب هارون إلى داود بْن يزيد بْن حاتم، وكان يومئذٍ واليًا عَلَى مِصر يأْمره أن يُوقَف الحَزْميّ للناس، فأقامه داود، فأثنى الناس عَلَيْهِ خيرًا، وركِب الليث بْن سعد، وعاصم بْن العَلاء القاصّ، وعبد اللَّه بْن لَهِيعة إلى الأمير.
فأثنَوا عَلَيْهِ، فقال الحَزْميّ لداود: قد جاءَتني فُرجة فيها لِباس العافية ممَّا أَنَا فِيهِ ولستَ تصل رحمِي بمثل إعفائي، وقد رضّيت لك المُفضَّل بْن فَضالة، فلم يزَل بِهِ حتى أَعفاه "