ثمَّ ولِيَ القضاء بها إبراهيم بْن إِسْحَاق القاريّ من القارة حليف بني زهرة من قِبَل السريّ بْن الحكَم، وجُمع لَهُ القضاء والقَصَص، ولِيَها يوم الإثنين لعشر بقِينَ من ذي القعدة سنة أربع ومائتين.
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن قُدَيد، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بْن عثمان، قَالَ:" كَانَ السَّريّ بْن الحكَم قد ولّى إبراهيم بْن إِسْحَاق القاريّ حليف بني زُهْرة القضاء بعد لَهِيعة، فأقام ستة أشهُر ثمَّ اختصم إِلَيْهِ رجُلان فِي شيء، فأمر بالكتاب عَلَى أحد الرجُلين بإنفاذ الحُكم، فشفع الرجُل بابن أَبِي عون إلى السَّريّ، فأمره السَّريّ، أن يتوقّف عَن الحُكم، فإن اصطلحا وإِلَّا حكم بينهما، فجلس إبراهيم فِي منزِله، فركِب إِلَيْهِ السَّريّ وسأَله الرجوع، فقال: لا أعود إلى ذَلكَ المجلِس أبدًا لَيْسَ فِي الحُكم شَفاعة.
فولَّى السَّريّ إبراهيم بْن الجَرَّاح، فولِيَها إبراهيم بْن إِسْحَاق إلى أن صُرف عَنْهَا فِي جمادى الأولى سنة خمس ومائتين، فولِيَها ستَّة أشهُر، ومات فِي جمادى الآخرة سنة خمس ومائتين "
إبراهيم بْن الجرّاح
ثمَّ ولِيَ القضاء بها إبراهيم بْن الجرَّاح، من قِبَل السَّريّ بْن الحكَم ولِيَها مستهلّ جمادى الآخرة سنة خمس ومائتين، وكان مذهبه مذهب أَبِي حنيفة، واستكتب عمرو بْن خَالِد، وجعل عَلَى مسائله مُعاوية بْن عبد الله الأسْوانيّ.
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن قُدَيد، قَالَ: أخبرني يحيى بْن عثمان، قَالَ: