حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي إبراهيم بْن مطروح، قَالَ: حَدَّثَنَا عيسى بْن لَهِيعة بْن عيسى، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: «ولِيَ القضاء بِمصر تسعة رجال من حَضْرَ مَوت أَنَا آخرهم».
قَالَ عيسى: وهم: يُونُس بْن عَطيَّة، وأوس بن عبد الله، ويحيى بْن ميمون، وتَوْبة بْن نَمِر، وخَير بْن نُعيم، وغَوْث بْن سُلَيْمَان، ويزيد بْن عبد الله، وعبد اللَّه بْن لَهِيعة، ولَهِيعة بْن عيسى
حَدَّثَنِي محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي يحيى بْن أَبِي مُعاوية، قَالَ: حَدَّثَنِي خلَف بْن ربيعة، عَنْ أبيه، قَالَ: «ولِيَ قضاء مصر تسع رجال من حَضْرَ موت آخرهم لَهِيعة بْن عيسى، وولِيَ بَرْقَة جمع من حَضْرَ مَوت عَلَى قضائها».
قَالَ يحيى: آخرهم خَير بْن سَعِيد بْن خَير، وولِيَ عَلَى الأَنْدَلُس مُعاوية بْن صالح الحَضْرَميّ، وعلى فِلَسْطِين ضَمْضَم بْن عُقْبَة، وعبد السلام بن عبد الله، والنُّعمان بْن المُنذِر، وعلى حِمْص كثير بْن مُرّة، وجُبَير بْن نُفَير، وعلى دِمَشْق يحيى بْن حَمْزة.
قَالَ الشاعر:
مَا مِنْ بِلَادٍ من البُلْدَانِ نَعْلَمُهُ … إِلَّا وَفِيهِ مِنَ الأَشْيَاخِ وَالحَدَثِ
قُضَاةُ عَدْل لَهُمْ فَضْلٌ وَمَعْرِفَةٌ … مُبَرَّءُونَ مِنَ الْآفاتِ وَالرَّفَثِ
وقال آخر:
لَقَدْ وَلِيَ الْقَضَاءَ بِكُلِّ أَرْضٍ … مِنَ الغُرِّ الحَضَارِمَةِ الْكِرَامِ
رِجَالٌ لَيْسَ مِثْلَهُمُ رِجَالٌ … مِنَ الصِّيدِ الجَحَا جِحَةِ الضِّخَامِ
وقال يزيد بْن مِقْسَم الصَّدَفيّ:
يَا حَضْرَ مَوْتَ هَنِيئًا مَا خُصِصْتِ بِهِ … مِنَ الحُكُومةِ بَيْنَ العُجْمَ والعَرَبِ
فِي الجَاهِليَّةِ وَالإِسْلَامِ يَعْرِفُهُ … أَهْلُ الرِّوَايَةِ والتَّفْتِيشِ وَالطَّلَبِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَسْوَدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ كَتَبَ إِلَى مَسْلَمَة بْنِ مُخلَّدٍ وَهُوَ عَلَى مِصْرَ: «لا تُوَلِّ عَمَلك إلَّا أَزْديًّا أَوْ حَضْرَميًّا، فإنَّهم أَهْلُ الأَمَانَةِ»،