حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بْن عَبْد الصمَد الصَّدَفيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عليّ بْن عمرو بْن خَالِد، قَالَ: سمِعت أَبِي، يَقُولُ:«لم يكُن للقُضاة قِمَطْر فيما مضى إِنَّما كَانَ كاتب القاضي يحضر ومعه الكتُب فِي منديل، فأوَّل من جعل لَهُ القِمَطْر بِمصر محمد بْن مَسرُوق، فكان يختِمها فتُودع، فإذا جلس أُحضرت»
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: أخبرني عمّي، عَنْ أَسَد بْن سَعِيد بْن عُفَير، عَنْ أبيه، قَالَ:«كَانَ محمد بْن مَسرُوق يروح إلى الجمعة من دار أَبِي عَون بالموقِف ماشيًا إلى المسجد»
حَدَّثَنَا محمد بْن يوسف، قَالَ: وأخبرني قَيْس بْن حَملة، عَنْ أَبِي قُرَّة، عَنْ أبيه، قَالَ:«خُوصم وكيل السيّدة إلى محمد بن مسروق، فأمر بإحضاره، فجلس مع خصمه متربعا، فأمر به محمد بن مسروق، فبطح وضرب عشرا»
حدثنا محمد بن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن قُدَيد، عَنْ عُبَيْد اللَّه، عَنْ أبيه، «أن محمد بْن مَسرُوق أقدم عَلَى عبد الرحمن مولى زُبيدة ووكيلها عَلَى البُحَيرة فأنصف منه، فبغاه إلى زُبيدة، وكان ابن مَسروق قد تشدَّد عَلَى عَبْد الوهَّاب بْن مُوسَى بْن عَبْد العزيز بْن عُمَر بْن عبد الرحمن بْن عَوف، فخافه، فشخص إلى الرَّقّة، فبغاه ورفده القُرَشيُّون هناك وكلّم فِيهِ أَبَا البَخْتَريّ حتى عزله، فبلغ ابن مسروق ذَلكَ، فخرج قبل أن يقدَم الَّذِي استقضاه أَبُو البَخْتَريّ، واستخلف عَلَى أهل مِصر إِسحاق بْن الفُرات غضَبًا عليهم، وكان خروجه فِي سنة أربع وثمانين ومائة»