للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مكانه ينال الحاكي، وأتى الخبَر بموت الراضي بالله، وبيعة إبراهيم بْن المُقتدِر وسُمّي المتَّقي لله يوم الجمعة لسبع خلونَ من شعبان سنة تسع وعشرين، وورد كتاب المتَّقي عَلَى محمد بْن طُغْج بإقراره عَلَى وِلايته يوم الخميس لستّ بقينَ من شوَّال سنة تسع، وصرف ينال الحاكي عَن الشُّرَط وردّ إليها عليّ بْن سُبك وِلايته الثانية يوم الإثنين لأربع خلونَ من ذي الحجَّة سنة تسع، وورد الخبر بمقتل محمد بْن رائق بالموصِل قتله بنو حَمْدان فِي سنة ثلاثين وثلاثمائة، فبعث الأمير محمد بْن طُغْج بجيوشه إلى الشام مَعَ عليّ بْن محمد بْن كلا، وصرف عليّ بْن سُبك عَن الشُّرَط وجعل مكانه أحمد بْن مُوسَى بْن زغلمان لمستهلّ رمضان سنة ثلاثين.

ثمَّ عسكر الأمير محمد بْن طُغْج وأجمع عَلَى الخروج إلى الشام، ثمَّ سار لستّ خلونَ من شوَّال سنة ثلاثين واستخلف عَلَى الفُسطاط أخاه أَبَا المظفَّر، وخلا الفُسطاط من الجُند، فخرج محمد بْن يحيى بْن محمد بْن أحمد بْن عبد الله بْن مُوسَى بْن عليّ بْن أَبِي طَالِب الَّذِي، يقال لَهُ: ابن السراج، فمضى إلى الصعيد، فخرج بشَرُونَه وصار إلى غربيّ النيل، فنهب سُمُسْطا وذلك فِي ذي القعدة سنة ثلاثين، ومضى عَلَى وجهه فلحِق طريق المغرِب، فصار إلى سُلطان صاحب إفريقيَّة.

وصُرف أحمد بْن مُوسَى بْن زغلمان عَن الشُّرَط، وقدِم محمد بْن داود رجُل من أصحاب ابن رائق، فتسلَّم الشُّرَط يوم الثلاثاء لثمان خلونَ من جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين، ثمَّ قدِم الأمير محمد بْن طُغج ونزل البُستان يوم الأحد لثلاث عشرة خلت من جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، وتُوفّي محمد بْن داود يوم الأربعاء لستّ بقين من جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين فجعل مكانه عَلَى الشُّرَط مُظفَّر بْن العبَّاس الجَيْشانيّ، ووردت الأخبار بمسير المتَّقي لله إلى الشامات ومعه بنو حمْدان،

<<  <   >  >>