[الآية الأولى: قوله تعالى: {فذرهم في غمرتهم حتى حين} هذا منسوخ بآية القتال.]
[الآية الثانية:{ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون} هذا منسوخ بآية القتال وفيه رد على القدرية الذين يجعلون الحسن والقبيح صفتين ذاتيتين للشي، وهو فاسد فإن الإعراض والصفح عن الكفار كان حسنا، ثم لما أمر بالقتال صار قبيحا، فدل على أن الحسن والقبح صفتان شرعيتان، وأن الحسن ما حسنه الشرع والقبيح ما قبحه.]
ذكر آيات الخصوص: وهي آية واحدة:
قوله تعالى:{الذين هم في صلاتهم خاشعون} ذكروا عن ابن سيرين أن النبي صلى الله عله وسلم كان ينظر إلى السماء في صلاته فلما نزلت هذه الآية ترك ذلك ونظر حيث يسجد. وروى عن غيره أن المؤمنين كانوا يلتفتون في الصلاة ويتكلمون فنسخ الله ذلك.
قال القاضي محمد بن العربي رضي الله عنه:
الخشوع هو سكون القلب على المقصود من غير التفات إلى غيره، وسكون الجوارح عن التقلب في غير المفعول قصد القربة في الوجهين. وليس النظر إلى السماء