[الآية الأولى: قوله تعالى: {وما أنا إلا نذير مبين} فحصر أمره في النذارة، وقد بينا فيما قبل أن آيات القتال نسخ هذا كله وأنه مع كونه نذيرا قتولا.]
[الآية الثانية: قوله تعالى: {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل} قالوا نسختها آيات القتال.]
قال القاضي محمد بن العربي رحمه الله:
اختلف الناس في تفسير هذه الآية على أقوال عشرة: الأول أن {أولوا العزم من الرسل} جميع الأنبياء فأمر عليه السلام بأن يصبر كما صبروا صلوات الله عليهم قاله ابن زيد.
الثاني: أنهم نوح وهود وإبراهيم فأمر النبي أن يكون رابعهم قاله ابو العالية.
الثالث: أنهم نوح وإبراهيم وموسى.
الرابع: أنهم إبراهيم وموسى وداوود وسليمان وعيسى.
الخامس: ان منهم إسماعيل ويعقوب وأيوب، وليس فيهم يونس ولا سليمان ولا آدم.